الغلط على اللي أسس الشغلانة.. عمر طاهر ينتقد نظام شركات الشحن في مصر ويطالب بحلول جذرية

انتقد الكاتب عمر طاهر نظام عمل شركات الشحن في مصر، مُشيرًا إلى أن الهدف الأساسي منها وهو راحة العميل، تحول إلى مصدر إزعاج وتعقيد للمستهلكين والمندوبين على حد سواء.
جاء ذلك خلال حديثه في برنامجه الإذاعي الفاترينة.
معاناة العملاء مع شركات الشحن
بدأ طاهر حديثه بسرد المواقف الشهيرة مع خدمات التوصيل التي يقع بها العديد من المواطنين، موضحًا أنه بالرغم من إدخال جميع البيانات المطلوبة بدقة عند الشراء عبر الإنترنت، إلا أن العميل يمر برحلة طويلة تبدأ بسلسلة من المكالمات الهاتفية غير الضرورية، حيث يتصل به ممثل الشركة لتأكيد العنوان ثم يعاود الاتصال المندوب في يوم التوصيل، ليطلب إرسال موقعه الجغرافي (لوكيشن)، رغم أن العنوان مسجل مسبقًا.
وتساءل طاهر عن السبب وراء تعقيد عملية التوصيل؟، مشيرًا إلى أن شركات الشحن لا توفر أي خيارات مرنة للعميل فيما يخص تحديد وقت استلام الطرد، مما يضطره إلى الانتظار لساعات طويلة، قد تمتد إلى أيام دون استلام الطلب، لينتهي به الأمر في دوامة الاتصالات والاستفسارات التي لا تنتهي.
مشكلات المندوبين والشركات
لم يقتصر حديث طاهر على مشاكل العملاء فقط، بل أعرب عن تقديره للمندوبين الذين يعانون من ضغط العمل وسوء التنظيم، موضحًا أنهم يواجهون صعوبات مثل التعامل مع العملاء المتوترين، وتحمل مسؤولية الطرود الثقيلة، والتنقل في ظروف جوية صعبة، لكنه شدد على أن المشكلة الحقيقية تكمن في نظام التشغيل نفسه، الذي وصفه بـ غير المنظم، مؤكدًا أن الشركات لا توفر تدريبًا جيدًا للمندوبين ولا تضع آلية واضحة لضمان تجربة مريحة للعميل.
الحل: نظام شحن أكثر احترافية
واقترح طاهر حلولًا جذرية لتحسين خدمات التوصيل، من بينها:
- إتاحة خيارات زمنية مرنة عند الشراء، بحيث يختار العميل موعد الاستلام المناسب.
- تحديد مسؤوليات المندوب بوضوح، بحيث لا يضطر العميل إلى إرسال اللوكيشن طالما أن العنوان مسجل بالفعل.
- استخدام الرسائل النصية بدلًا من المكالمات المتكررة، بحيث يتم إخطار العميل بتحديثات حالة الشحنة دون إزعاج.
- تطبيق نظام تعويضات، بحيث لا يتحمل العميل تكاليف إضافية إذا فشلت الشركة في التوصيل في الموعد المحدد.
وفي ختام حديثه، قارن عمر طاهر بين خدمات البريد التقليدية في الماضي، التي كانت تصل الطرود بكل سهولة دون أي تواصل غير ضروري، وبين الفوضى الحالية في أنظمة الشحن، مؤكدًا أن التطور التكنولوجي يجب أن يكون وسيلة لتسهيل الحياة، لا لتعقيدها، مؤكدًا أن الحل يكمن في إعادة هيكلة القطاع وفقًا لمعايير تنظيمية حديثة تضمن راحة العملاء وتحمي حقوق المندوبين، بدلًا من أن يكون الشحن مجرد مهمة شاقة للطرفين.