عمر طاهر عن كوثر السبكي فتاة السد العالي: عملت بين 30 ألف عامل.. وترقبت توظيفها بالمشروع
تحدث الكاتب الصحفي عمر طاهر، عن كوثر السبكي، السيدة الوحيدة التي كانت تعمل في مشروع بناء السد العالي عام 1964، وسط 30 ألف رجل، من عمال ومهندسين، قائلًا: كانت خريجة كلية العلوم جامعة القاهرة ووصلت لمنطقة السد العالي عن طريق زوجها الباحث الكيميائي محمود مرزوق، باحث جيولوجيا في معمل بحوث السد العالي ومستقر في أسوان.
عمر طاهر يتحدث عن كوثر السبكي فتاة السد العالي
وقال الكاتب الصحفي عمر طاهر، في حلقته الجديد من بودكاست الفاترينة، المذاع عبر راديو إنرجي، الست كوثر السبكي منحت لقب فتاة السد العالي، وكانت بتزور زوجها في مكان العمل كل فترة، وبتحكي إنها زارته 3 مرات كـ زوجة، لكن في المرة الرابعة كانت موجودة كزميلة تم تعينها في مشروع بناء السد العالي.
وتابع الصحفي عمر طاهر: مشروع السد العالي طلب وظيفة باحث كيميائي في السد العالي، وكوثر السبكي قدمت في المسابقة وقدرت إنها تنجح ويتم تعيينها، وسألوها عن إدراكها لطبيعة العمل، ووافقت، ثم سافرت أسوان وبدأت حياة جديدة ما بين أسرتها وموقع الشغل في السد العالي، وبحكم دراستها أصبحت مسئولة عن تحليل عينات الماء المستخدمة في عمل الخرسانة، وتحليل عينات التربة الخاصة بـ جسم السد العالي، لتصبح كوثر السبكي فتاة السد العالي، السيدة الوحيدة بين 30 ألف رجل ما بين عمال ومهندسين.
وأضاف عمر طاهر: لما سألها الصحفيون وقتها بتقضي وقتك إزاي، ردت قالت بالمتاح، بالكتب والمجلات اللي بتوصلنا، والدومنة والطاولة مع زوجي، وساعات البث التليفزيوني، ولما سئلت عن الخلفة، أجابت بأنها اتفقت مع زوجها على تأجيل الخلفة لحد ما يتم تحويل مجرى مياه النيل مع نهاية عام 1964، وكانت هذه واحدة من أهم خطوات المشروع، وكوثر قررت مع زوجها تأجيل الخلفة لاستكمال بناء الحلم الأكبر وهو السد العالي.
واستكمل عمر طاهر، عن كوثر السبكي، فتاة السد العالي: سألها الصحفي أحمد مغازي، وقالها إنتي هنا عشان السد العالي ولا عشان جوزك، ولكنها قالت كان ممكن أبقى جنب جوزي بأكثر من طريقة، ولكن فضلت مترقبة أي فرصة للعمل في السد العالي، والوظيفة دي علمتها ازاي تتفق هي وزوجها وقت الخلافات، وإزاي ينشغلوا بالحل وليس المشكلة، وما يؤكد صدق كلامها هو حديثها مع وزير السد العالي صدقي سليمان، وحينها قال إنه يتمنى توافد الكتاب والأدباء ليتأملوا وجود الناس وبناء السد العالي ويعرفوا من الذي يبني الآخر.
وأشار الكاتب الصحفي، في حواره عن السيدة كوثر السبكي، فتاة السد العالي، إلى أنه يتمنى معرفة المزيد عن حياتها من أبنائها وأحفادها، قائلًا: أتمنى حد من أسرتها يعرفنا على باقي حياتها، وازاي كملت بعد ما انتهى العمل في بناء السد العالي.
