عمر طاهر: اختفاء غامض لمقتنيات منازل المصريين في الثمانينات والتسعينات.. أين ذهبت؟

أثار الكاتب عمر طاهر تساؤلات مثيرة حول اختفاء العديد من المقتنيات التي كانت تملأ منازل المصريين في الثمانينات والتسعينات، مشيرًا إلى أن هذه الأشياء لم تختفِ بسبب التلف أو الاستهلاك، بل اختفت وكأن جهة مجهولة جمعتها دون أن يلاحظ أحد.
اختفاء غامض لمقتنيات منازل المصريين في الثمانينات والتسعينات.. أين ذهبت؟
وخلال تصريحاته الإذاعية، قال طاهر: الحاجات اللي اختفت من بيوتنا في ظروف غامضة حاجات كانت ملية كل الشواء اللي كانت أصلا المسخة كلها من بعضها يعني كنت تحس إن أنا عايشيين في عمر واحد سواء كانت بيوتنا دي مليانة تفاصيل يبدو وكأن شخص ما أو جهة ما نشرت التفاصيل دي في كل البيوت بدون مقدمات ورجعت لمتها تاني متبقاش عارف اختفت فين.
واستكمل الكاتب عمر طاهر: لم نعد نرى أعدادًا ضخمة من أطقم الميلامين التي كانت تُستخدم في المناسبات، ولا المكرميات المعلقة في مداخل البيوت، أو حتى مطبقيات الكحك المعدنية التي كانت جزءًا من كل عيد.
اختفاء قطع الحياة اليومية
كما أشار إلى اختفاء بعض القطع التي كانت جزءًا من الحياة اليومية، قائلًا: اختفت فين أعداد كبيرة من البونبونيرة العروسة اللي كانت في كل الصالون اختفت فين أعداد ضخمة من الشبشب الزنوبة أبو وردة اللي كان بيستخدم لدخول الحمام أو للتربية، فين التليفونات القديمة والأجندة الممتلئة بأرقام الحبايب.
واستمر طاهر في سرد القائمة الطويلة للأشياء المختفية، مثل الكاسيت والراديو الترانزستور، والمراوح الملونة، والمنبهات القديمة التي كانت تصدر أصوات الأذان أو صوت البروج، بالإضافة إلى أطقم الشربات، والولاعات المسدس التي كانت تُعلّق على والبوتاجازات، والغسالات ذات الموتور التي كانت توقظ سكان البيوت صباح كل جمعة.
صناديق الكوالتي ستريت ومجلات فينوس والبردة
وأضاف متسائلًا: فين اختفت صناديق الكوالتي ستريت التي كانت تُستخدم في تخزين كل شيء من الأدوية إلى الأدوات الصغيرة، والبطاريات التي كانت تُعرف ببطاريات الحرامية وتعمل بحجارتين.
وفيما يتعلق بالمقتنيات الدينية، تساءل عن السجاجيد ذات النقوش التي كانت تُستخدم للصلاة، وطقم التوابل الألمونيوم الذي كان مكتوبًا عليه أسماء البهارات بالبارز، وحتى قسط اللبن والكسرولة القديمة، كما استنكر اختفاء مجلات مثل فينوس والبردة، ومعامل الخياطة التي كانت جزءًا لا يتجزأ من كل منزل.
واختتم الكاتب حديثه بسؤال غامض: الحقيقة الحاجات دي الواحد منسيهاش أبدا وكل ما تظهر في الذاكرة بيظهر معاها سؤالين مهمين السؤال الثاني الحاجات دي راحت فين والسؤال الأولاني وهو السؤال الأهم والأخطر الحاجات دي خرجت من بيوتنا ازاي؟.