بعد إيقافه 9 أشهر.. دموع فونسيكا تثير الجدل وتهدد عدالة رابطة الدوري الفرنسي

لم يستطع باولو فونسيكا، مدرب فريق أولمبيك ليون الفرنسي أن يتمالك أعصابه خلال المباراة التي جمعت فريقه بنظيره بوخارست، في إطار مواجهات ذهاب دور الـ 16 من مسابقة الدوري الأوروبي.
وظهر المدرب البرتغالي باكيًا بعدما أحرز لاعبوه الهدف الافتتاحي الأول في تلك المباراة، حيث احتفل المدرب مع لاعبيه في البداية، لكنه لم يستطع أن يحبس دموعه التي انهمرت بشدة تحت أنظار جماهير الفريقين وكاميرات ملعب اللقاء.
دموع فونسيكا تثير الجدل في مباراة ليون وبوخارست
وعبرت دموع المدرب البرتغالي عن مدى حزنه حول القرار الأخير لرابطة الدوري الفرنسي بإيقافه، ويأتي ذلك بعدما هاجم حكم مباراة فريقه وبريست في الدوري الفرنسي، قائلًا له: هذا عار، إنه أمر مخز تمامًا.
وكان سبب مهاجمة فونسيكا لحكم المباراة هو اعتراضه على قراره بالذهاب إلى تقنية الفيديو في الثواني الأخيرة من اللقاء من أجل مراجعة إحدى الكرات التي كانت ستتسبب في احتساب ركلة جزاء ضد فريقه في الوقت الذي كان متقدمًا فيه المدرب البرتغالي على خصمه بنتيجة 2-1، حيث كانت سيكون هناك فرصة كبيرة للخصم لإحراز التعادل في الثواني الأخيرة، ولكن الحكم في النهاية لم يحتسب ركلة الجزاء بعدما طرد المدرب خارج الملعب لاعتراضه.
ولم يكن طرد المدرب هو العقوبة الوحيدة التي تلقاها، بل أصدرت رابطة الدوري الفرنسي قرارًا بإيقافه لمدة 9 أشهر في مباريات الدوري الفرنسي كلها، حيث لن يكون له الحق في الجلوس على دكة البدلاء والتعامل مع اللاعبين لتلك الفترة الكبيرة من الوقت، الأمر الذي سيؤثر كثيرًا عليه وعلى لاعبيه.
فونسيكا يدافع عن نفسه بعد الإيقاف الكبير
واستمر المدرب في الدفاع عن نفسه اعتراضًا على هذا القرار المبالغ فيه في رأيه، حتى بعد نهاية مباراته الأخيرة في الدوري الأوروبي، حيث قال: أشعر بظلم كبير حيال هذا القرار، لم ألمس الحكم أبدًا ولم أكن عدوانيًا من الناحية الجسدية، القرار غير عادل على الإطلاق، الأهم بالنسبة لي هو أنني مستعد لمواصلة العمل، وعلينا أن نستعد للمباريات المقبلة مهما واجهنا من الصعوبات.
وبالتالي، كانت بالفعل دموع المدرب هي تعبير منه على القرار الصعب الذي تعرض له من قبل رابطة الدوري الفرنسي رغم كونه لم يلمس الحكم على حد قوله، في حين قد تسلط تلك الدموع الضوء على عدالة رابطة الدوري الفرنسي التي ربما أن تكون مبالغًا فيها في بعض الأحيان.