كيفية قيام الحائض والنفساء ليلة القدر.. الإفتاء توضح

ورد سؤال لدار الإفتاء حول كيفية قيام الحائض والنفساء ليلة القدر، فإن ليلة القدر تعد بمثابة ألف شهر أي بما يوازي 83 سنة، حيث خصَّها الله سبحانه وتعالى بسورة كاملة في القرآن الكريم، وبيَّن فضلها في قوله تعالى: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ"، ومع حلول العشر الأواخر من رمضان، تتساءل العديد من النساء، وخاصةً الحائض والنفساء، عن كيفية إحياء هذه الليلة المباركة والاستفادة من فضلها.
كيفية قيام الحائض والنفساء ليلة القدر
وحول كيفية قيام الحائض والنفساء ليلة القدر، أجاب فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عبر بوابة دار الإفتاء المصرية، بأن المرأة الحائض أو النفساء يمكنها إحياء ليلة القدر من خلال مجموعة من العبادات المشروعة ومنها:
- الإكثار من ذكر الله والتسبيح والتهليل، والتكبير، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
- التوجه إلى الله بالدعاء فهو من أعظم العبادات في هذه الليلة.
- الاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم والتدبر في معانيه.
- يجوز لها تأمل آيات القرآن بغير لمس المصحف، سواء من الهاتف أو المصحف الإلكتروني.
- التصدق على الفقراء والمحتاجين، فذلك من أعظم القربات.
- يمكن للمرأة أن تنوي العبادة في كل ما تقدمه من خدمة لأهلها وتشجيعهم على الطاعات.
وأكد المفتي أن المرأة تحصل على الأجر والثواب بمجرد نيتها الصادقة في الطاعة، كما أن الله يعوضها عن العبادات التي منعها منها العذر الشرعي.

هل تدرك المرأة الحائض ليلة القدر؟
وعن هل تدرك المرأة الحائض ليلة القدر؟، حيث يعتقد البعض أن المرأة الحائض لا تستطيع إدراك ليلة القدر بسبب عدم قدرتها على الصيام أو الصلاة، إلا أن العلماء أكدوا أن إدراك ليلة القدر لا يقتصر فقط على الصلاة والصيام، وإنما يشمل كل أنواع العبادات والطاعات.
وفي هذا السياق، قال الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، إن الله سبحانه وتعالى لم يحدد كيفية إحياء ليلة القدر بقيود معينة، بل جعلها ليلة مباركة يُكرَّم فيها الزمن الذي نزل فيه القرآن.
وأضاف في أحد الحلقات المذاعة على القناة الأولى المسجلة، أن المرأة الحائض يمكنها إدراك هذه الليلة بوسائل متعددة مثل الذكر والدعاء والتسبيح، موضحا أن الحيض والنفاس من الأمور الطبيعية التي لا يمكن للمرأة التحكم فيها، ولذلك فإن فضل ليلة القدر يشمل الجميع.
وتابع أنه من تعذر عليها أداء بعض العبادات لعذر شرعي، فإن الله يعوضها بثواب النية الصادقة.

صيام القضاء بعد رمضان
وعن صيام القضاء بعد رمضان، أشار الشعراوي إلى أن ثواب قضاء الصيام يعادل ثواب صيام رمضان، مستشهدًا بقول الله تعالى: "فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" (البقرة: 185).
وأوضح أن الأمر نفسه ينطبق على ليلة القدر، فإذا أدركتها المرأة وهي في فترة الحيض، فإن الله يعوضها عنها عندما تقضي صيامها.
وحذَّر الشيخ الشعراوي من استخدام بعض الفتيات لعقاقير طبية لتأخير الحيض من أجل الصيام والقيام في رمضان، مؤكدًا أن ذلك يُعد تحايلًا على طبيعة الأشياء، مشيرا إلى أن أن الله قد شرع الرخص للعباد لحكمة، وأنه لا يجوز للإنسان أن يتحايل على شرع الله.