الثلاثاء 11 مارس 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

صنايعية الكورة 8| إسماعيل شيكا.. من ملعب الترسانة إلى دليفري بشوارع المدينة

إسماعيل شيكا
رياضة
إسماعيل شيكا
الثلاثاء 11/مارس/2025 - 02:19 ص

يشهد عالمنا المليء بالفرص والتحديات، قصة لاعب كرة قدم شاب يعيش حياة مزدوجة بين حلمه الكبير وواقعه القاسي، هو لاعب في نادي الترسانة، يُجاهد لتحقيق حلمه في الملاعب، ولكنه لا يجد سوى فرص قليلة لتحقيق طموحاته في عالم الكرة، وبينما يسعى للنجاح داخل الملعب، يواجه واقعًا صعبًا خارجها، حيث يعمل في خدمة توصيل الطلبات لأحد المطاعم لتلبية احتياجاته اليومية، هذه القصة ليست مجرد كأي حكاية عن لاعب رياضي، بل هي عن إنسان يواجه الحياة بكل قسوتها، ويعاندها بكل ما أوتي من قوة وأمل.. إنه يلاحق حلمه رغم الصعوبات، ويكافح من أجل غدٍ أفضل.

ويستعرض القاهرة 24 في السطور التالية قصة لاعب شاب في نادي الترسانة، شارك في كرة القدم عن طريق مدرس الألعاب في مدرسته، وأحترف توصيل الطلبات للمنزل عبر دراجته النارية.

حصة الألعاب بمدرسة الخصوص الابتدائية

بدأت قصة إسماعيل شيكا لاعب فريق الترسانة لمواليد 2008، من مسقط رأسه بحي الخصوص الذي يقع في منطقة المرج، فقد صادفه الحظ أن يشاهده أحد مدرسيه أثناء حصة الألعاب ليقوده إلي أول ملعب حقيقي يقوم فيه بتجربة كرة القدم بشكل احترافي، وقال شيكا لـ القاهرة 24: " الشارع كان ده الحاجه الوحيدة اللي بطلع فيها طاقتي، لحد ما دخلت المدرسة وابتديت العب في حصة الألعاب مع زمايلي، شافني مدرس عندنا كان فاتح أكاديمية وقرر أنه يمرني عشان يوديني نادي.

إسماعيل شيكا 
إسماعيل شيكا 

شيكا الموهبة السمراء بنادي البلاستيك

فرضت موهبه شيكا نفسها من أول يوم في بدايه مشواره الكروي، حيث قرر مدربه أن يقوم بأنتقاله إلي أحد الأندية التي تقنن موهبته في البدايه، فأنضم شيكا إلي نادي البلاستيك في سن 12 من عمره، وسرعان ما تكيف داخل فريقه وانغمس مع طريق اللعب في المباريات الرسمية، وقرر مدربي القطاع تصعيده إلي الفئات الأكبر سنًا نظرًا لأمكانياته الفنية العالية، حينها وجد أن إمكانياته أصبحت أكبر من تواجده بنادي البلاستيك، فقرر شيكا خلال فترة الانتقالات الشتوية أن يذهب بطموحه إلي حلم أكبر.

شيكا يركب قطار السكة الحديد

رفض شيكا أن يسرقه الزمن في أخذ خطوة كبيرة مبكرًا، فأدرك أنه يجب أن يكون حاليا علي مسار تحقيق النجومية والإنجازات.. نادي السكة الحديد يعلن عن إختبارات لفريق 2008.. إسماعيل شيكا لم ينتظر كثيرًا وقرر أن يذهب لخوض الاختبار، وتم اختياره من الاختبار الأول للانضمام للفريق.. لم يكل شيكا أن يصبح نجمًا للسكه الحديد.. بل هذا كان هدفه من اليوم.. والذي جعله أن يصبح من نجوم القطاع بأكمله وليس الفريق فقط لمده عامين ونص، إلي أن جائت نفوذ مدربه.. كرهت نجوميه شيكا الذي طاغت عليه.. دخل معه في الصراع انتهي برحيل شيكا عن صفوف السكه الحديد.

الترسانة يدق باب نجومية شيكا

مكنتش زعلان إني مشيت من السكه الحديد عشان عارف أن ربنا هيعوضني بسبب إني اتظلمت.. نزلت بوست عندي أن علاقتي بنادي السكه انتهت.. كلمنى مدرب نادي الترسانة.. وقالي شيكا انت لعيب كبير ونادي السكه خسرك.. انا عاوزك معايا في الفريق ".. استمر نجم شيكا ساطعًا حتي بعد رحيله عن فريق السكه الحديد ظلمًا، فكان الحظ ضاحكًا له أن يقرر مدرب فريق الترسانة ضمه بعد المباراة التي لعبها أمامهم وقدم مردود كبير، وأن تجبره موهبه شيكا علي ضمه للشواكيش.

شيكا بين النجومية في الشواكيش وتوصيل الطلبات

كان يعرف شيكا أن طريق النجومية ليس أن يسير عليه دون عقبات، بل تيقن أنه يحتاج إلي أن يسعي داخل وخارج الملعب.. من المراوغه والتسجيل في الملعب إلي احترافه في قيادة الدراجه النارية لأحدي المطاعم بمدينة المرج، باحثًا عن رزقه الذي يقوده لمواصلة شغفه علي تحقيق نجوميته في كل لحظه يعيشها.

تابع مواقعنا