16 قتيلا وصغار مفقودون.. ما هي المدينة التي دُفنت في فيضان الأرجنتين؟

أعلنت الأرجنتين الحداد الوطني لمدة 3 أيام، بعدما ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات العنيفة التي ضربت مدينة باهيا بلانكا إلى 16 قتيلًا، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين، بينهم فتاتان صغيرتان، بعد أن دُفنت المدينة بالكامل تحت الماء.
غرق مدينة باهيا في الأرجنتين
وأكدت السلطات أن الأمطار الغزيرة تسببت في فيضانات مفاجئة غمرت أحياء كاملة، حيث اجتاحت المياه المرتفعة المدينة الواقعة جنوب مقاطعة بوينس آيرس، ما أدى إلى عمليات إجلاء واسعة شملت أكثر من 1450 شخصًا، من بينهم مرضى من مستشفى محلي.
وكشف رئيس بلدية باهيا بلانكا، فيديريكو سوسبييليس، عن أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 400 مليون دولار، فيما وافقت الحكومة على مساعدات طارئة بقيمة تقترب من 10 ملايين دولار.
في غضون ذلك، يواصل الغواصون عمليات البحث عن المفقودين، خاصة بعد التقارير المأساوية عن غرق فتاتين، تبلغان عامًا واحدًا وخمسة أعوام، أثناء محاولتهما النجاة مع والدتهما، التي تم إنقاذها.
وقال وزير الأمن الإقليمي خافيير ألونسو، إن الفتاتين كانتا على سطح شاحنة صغيرة قبل أن تجرفهما السيول.



انقطاع الكهرباء بسبب ارتفاع منسوب المياه
وبحسب هيئة الأرصاد الأرجنتينية، شهدت باهيا بلانكا هطولًا مطريًا غير مسبوق بلغ 300 ملم خلال أيام، وهو ما يعادل ضعف متوسط الشهر التاريخي للمدينة.
وأكدت السلطات أن العاصفة تسببت أيضًا في انقطاع التيار الكهربائي عن معظم المناطق الساحلية، حيث اضطر المسؤولون إلى إيقاف الكهرباء في بعض المناطق بسبب ارتفاع منسوب المياه.
من جانبه، قدم نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي تعازيه لعائلات الضحايا عبر حسابه عبر منصة إنستجرام، معربًا عن تضامنه مع المتضررين.
وفي تعليق على الكارثة، قالت المسؤولة البيئية أندريا دوفورج إن هذه الظاهرة المناخية: مثال واضح على تأثير تغير المناخ، مُشيرةً إلى ضرورة تحسين خطط الطوارئ والاستعداد لمثل هذه الأحداث في المستقبل.