اختبار صعب لـ نتنياهو.. 4 ملفات شائكة تواجه رئيس حكومة إسرائيل

يواجه بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلي، اختبارًا صعبًا خلال الأسابيع المقبلة، في ضوء الموقف على الساحة الفلسطينية، وخطته للهيمنة على المؤسسات الإسرائيلية، وتصاعد العنف الداخلي، مع أزمة اقتصادية طاحنة تعصف بالبلاد.
كشفت مصادر سياسية أن الملياردير الفلسطيني، أمريكي الجنسية، بشار المصري، يلعب دورًا سريًا كمستشار للمبعوث الأمريكي في ملف المختطفين. المصري، المولود في نابلس، يُعد شخصية اقتصادية بارزة، ويُعتقد أنه قد يكون جزءًا من مخطط أمريكي للمساعدة في إعادة إعمار غزة.
الإدارة الأمريكية تواصل ممارسة الضغوط
يأتي هذا فيما تواصل الإدارة الأمريكية ممارسة ضغوط مكثفة على إسرائيل لدفعها نحو قبول اتفاق هدنة طويل الأمد. المبعوث الأمريكي آدم بوهلر كشف عن اقتراح تقدمت به حماس، يتضمن وقف الأعمال العدائية لمدة تتراوح بين خمس إلى عشر سنوات.
يهدف المقترح، الذي تدعمه واشنطن، إلى إطلاق سراح عشرة رهائن يعانون من ظروف صعبة، من بينهم إيدان ألكسندر، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا وتجديد المساعدات الإنسانية، بالتزامن مع تقليص إسرائيل إمدادات الكهرباء لغزة كوسيلة ضغط.
تقارير إسرائيلية أكدت أن «استئناف القتال ليس قريبًا، لكن الحكومة لن تتخلى عن هدفها الأساسي المتمثل في تدمير المقاومة الفلسطينية». ومن المتوقع أن تستأنف المحادثات في الدوحة، خلال ساعات، وسط مؤشرات على صعوبة التوصل إلى اتفاق شامل.
على خلفية حالة الجمود في المفاوضات مع حماس، أقام أهالي المختطفين معسكرًا أمام مقر وزارة الدفاع، مطالبين الحكومة بالإسراع في إنجاز صفقة تبادل الأسرى. وبالتزامن مع هذه الضغوط، ناقش مجلس الوزراء الإسرائيلي تفويض الوفد الذي سيتوجه إلى الدوحة لاستئناف المحادثات.
الشاباك والأمن
داخليًا، وفي تطور سياسي وأمني لافت، كشفت مصادر مطلعة أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتمع، مؤخرًا، مع رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، حيث مارس عليه ضغوطًا لتقديم استقالته، حسب تقارير عبرية.
الاجتماع يأتي في سياق أزمة داخلية متصاعدة تتعلق بملفات أمنية وسياسية حساسة. ورد مكتب نتنياهو على هذه التفاصيل بحدة: «الحكومة هي التي تقوم بتعيين رئيس جهاز الشاباك، وليس رئيس جهاز الشاباك نفسه».
وأصدر الشاباك بيانًا أوضح فيه أن «رئيس الشاباك لم يقل أبدًا إنه من يعين بديله»، لكنه شدد على أن العرف السائد منذ عشرات السنين يقضي بأن يتولى نائب رئيس الجهاز القيادة بعد انتهاء ولاية رئيس الجهاز، بتصديق من رئيس الحكومة.
تغييرات وركود
عسكريًا، وفي خطوة لافتة، أعلنت الحكومة عن تعيين إيفي ديفرين متحدثًا جديدًا باسم الجيش الإسرائيلي بدلًا من دانيال هاغاري، في إطار عملية إعادة هيكلة للمستوى العسكري والإعلامي، بعد الفشل في خطة الإقناع التي قام بها جيش الاحتلال خلال الشهور الأخيرة.
اقتصاديًا، تواجه إسرائيل حالة من الركود، وسط توترات متزايدة في النظام المصرفي. نائب محافظ بنك إسرائيل أعلن عن مغادرته بعد عدم تجديد تعيينه، ما يعكس تصاعد الخلافات داخل المؤسسة المالية.