الرئيس السوري: هناك محاولات من فلول النظام السابق وجهات خارجية لجر البلاد إلى حرب أهلية

ألقى الرئيس السوري أحمد الشرع، كلمة جديدة مساء اليوم الأحد، تناول فيها التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد في منطقة الساحل، وحذَّر من محاولات فلول النظام السابق بدعم من جهات خارجية، لخلق الفتنة وجر البلاد إلى مستنقع الفوضى والحرب الأهلية بهدف تقسيمها وزعزعة استقرارها.
وقال الشرع أن سوريا مرت بتجارب صعبة خلال السنوات الماضية حتى نالت حريتها وحققت الثورة أهدافها ثم تعرضت مؤخرا لمحاولات عديدة لزعزعة استقرارها وجرها إلى مستنقع الفوضى.
وأفاد بأن سوريا اليوم تقف أمام خطر جديد يتمثل في محاولات فلول النظام الساقط ومن ورائهم من الجهات الخارجية خلق فتنة جديدة وجر البلاد إلى حرب أهلية بهدف تقسيمها وتدمير وحدتها واستقرارها.
لجنة لتقصي الحقائق في أحداث الساحل
وأكد أن هذه المخاطر التي نواجهها اليوم ليست مجرد تهديدات عابرة بل هي نتيجة مباشرة لمحاولات انتهازية من قبل قوة تسعى إلى إدامة الفوضى وتدمير ما تبقى من سوريا، مشيرا إلى أن ما يحدث في بعض مناطق الساحل هو المثال الأوضح على هذه المحاولات وليست هي الأولى.
وبين وقوع محاولة مشابهة قبل شهر ونصف وتمكنت السلطات الأمنية من إخمادها.
وذكر أن النظام السابق خلف جراحات عميقة في أثناء فترة حكمه متمثلة بانتهاكاته في فرع فلسطين وصيدنايا والفروع الأمنية الأخرى وجرائم الاغتصاب والكيماوي والتهجير وهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها، لافتا إلى أن هذه الانتهاكات تركت جراحا عميقة وكان من نتائجها ما حدث بالأمس رغم سعي الدولة من اللحظة الأولى للانتصار من منع وقوع ذلك.
وأوضح أن الدولة أرسلت القوات الأمنية لحماية السلم الأهلي ومنع حدوث حالات ثأرية لكن هذه القوات تمت مهاجمتها وقتل العديد منها قتلا وحرقا واعتدي على الأهالي هناك وأن ومن قام بهذه الجريمة النكراء هم أنفسهم من قاموا بالجرائم البشعة ضد الشعب السوري خلال الأربعة عشر عاما الماضية.
وأشار الشرع إلى إعلان تشكيل لجنة لتقصي الحقائق للنظر والتحقيق في أحداث الساحل وتقديم المتورطين إلى العدالة وكشف الحقائق أمام الشعب السوري ليعلم الجميع من المسئول عن هذه الفتن والمخططات.