دراسة تكشف مخاطر الإشعاع في التصوير المقطعي

حذر باحثون من أن بعض فحوصات التصوير المقطعي المحوسب قد تعرض المرضى لجرعات إشعاعية عالية غير ضرورية، ما يثير مخاوف بشأن تأثيرها على الصحة العامة.
الجرعات الإشعاعية غير المنتظمة
وحسب ما نشرته NBC news، أظهرت دراسة قادتها الدكتورة ريبيكا سميث بيندمان، الأستاذة في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن الجرعات الإشعاعية غير المنتظمة قد تكون مسؤولة عن زيادة خطر الإصابة بالسرطان، خاصة لدى المرضى الذين يخضعون لعدة فحوصات طوال حياتهم.
وفقًا لشركة IMV المتخصصة في أبحاث السوق الطبية، يتم إجراء حوالي 93 مليون فحص بالأشعة المقطعية سنويًا في الولايات المتحدة، أكثر من نصفها لأشخاص فوق الستين عامًا.
ورغم أهمية التصوير المقطعي في تشخيص الأمراض الخطيرة، مثل السرطان وتمدد الأوعية الدموية، إلا أن الخبراء يؤكدون أن الجرعات غير محكمة التنظيم وتختلف بين العيادات، ما يزيد من المخاطر الصحية.
تعزيز سلامة المرضى
وفي إطار الجهود المبذولة لتعزيز سلامة المرضى، فرضت مراكز الرعاية الصحية والخدمات الطبية لوائح جديدة تلزم المستشفيات والعيادات بجمع ومشاركة بيانات حول مستويات الإشعاع، وتهدف هذه القواعد، التي بدأ تنفيذها في يناير الماضي وستطبق على مراحل حتى عام 2027، إلى تقييم دقيق لجرعات التصوير وضمان استخدامها عند الضرورة فقط.
ورحبت منظمة Leapfrog، المتخصصة في متابعة سلامة المستشفيات، بهذه الخطوة، مؤكدة أن التعرض غير المنضبط للإشعاع يمثل خطرًا على المرضى، وفي المقابل، أعربت الكلية الأمريكية للأشعة عن مخاوفها بشأن التكاليف المحتملة والعبء الإداري على مقدمي الخدمات الطبية.
ومع استمرار الجدل، يرى الخبراء أن التحسينات في التكنولوجيا، خاصة الذكاء الاصطناعي، قد تسهم في تقليل جرعات الإشعاع إلى الحد الأدنى الضروري، مما يعزز أمان الفحوصات ويحمي المرضى من المخاطر المحتملة.