دراسة: الإجهاد المزمن يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين النساء الشابات

وجدت دراسة جديدة، أن التوتر المزمن قد يزيد من خطر إصابة الشابات بالسكتة الدماغية، وذلك وفقا لما نشر في موقع upi.
الإجهاد المزمن يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى النساء الشابات
وكشفت دراسة نشرتها مجلة Neurology، أن النساء اللواتي يعانين من مستويات توتر معتدلة يواجهن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 78% أكثر من غيرهن، في حين لم يُلاحظ هذا التأثير لدى الرجال.
وأوضح الدكتور نيكولاس مارتينيز ماجاندر، أخصائي الأعصاب في مستشفى جامعة هلسنكي في فنلندا، أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم السبب وراء تأثر النساء بالتوتر بشكل أكبر مقارنة بالرجال.
وأشار إلى أهمية دراسة الفروق بين تأثير التوتر المعتدل والتوتر الشديد على النساء، إذ يبدو أن التوتر المعتدل يشكل خطرًا أكبر، مؤكدا أن التعمق في فهم العلاقة بين التوتر والسكتات الدماغية، يمكن أن يساعد في تطوير استراتيجيات فعالة للوقاية من هذه الحالات الصحية الخطيرة.
واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات 426 شخصًا أوروبيًا، تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عامًا، ممن أصيبوا بسكتة دماغية مجهولة السبب، ومقارنتهم بمجموعة أخرى مكونة من 426 شخصًا لم يتعرضوا لسكتة دماغية.
وتسلط نتائج الدراسة الضوء على الدور الذي يلعبه التوتر في الصحة الدماغية، خاصة لدى النساء، مما يستدعي مزيدًا من التوعية والبحث حول كيفية إدارة التوتر للحد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
ووجد الباحثون، أن مرضى السكتة الدماغية كانوا أكثر عرضة للإصابة بمستويات معتدلة من التوتر على الأقل، وكان نحو 46% منهم يعانون من مستويات معتدلة أو عالية من التوتر، مقارنة بنحو 33% من أولئك الذين لم يصابوا بسكتة دماغية.
وأضافوا: غالبًا ما يعاني الشباب من التوتر بسبب المطالب والضغوط المرتبطة بالعمل، بما في ذلك ساعات العمل الطويلة وانعدام الأمن الوظيفي، فضلًا عن الأعباء المالية، وظهرت الأبحاث السابقة أن التوتر المزمن يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة البدنية والعقلية.