دراسة: ارتفاع معدلات فحص السرطان بعد جائحة فيروس كورونا

كشفت دراسة حديثة عن أن الفحوصات الوقائية للسرطان انخفضت خلال الوباء، حيث أدت عمليات الإغلاق والتباعد الاجتماعي وارتفاع حالات الإصابة بمرض فيروس كورونا إلى منع العديد من الأشخاص من إجراء فحوصات الثدي بالأشعة السينية والتنظير القولوني اللازمة لهم، وذلك وفقا لموقع upi.
ارتفاع معدلات فحص السرطان بعد جائحة فيروس كورونا
وأجرى الباحثون دراسة مقارنة لمعدلات فحص السرطان عبر ثلاث فترات زمنية، عام 2019، قبل تفشي الوباء، وعام 2021 خلال الأزمة الصحية، وعام 2023 بعد انتهاء الجائحة.
وأوضحت نتائج الدراسة، وجود زيادة ملحوظة في فحوصات سرطان الثدي والقولون بحلول عام 2023، حيث تجاوزت مستوياتهما ما كان عليه في 2019 بنسبة 7% و12% على التوالي، ويُعزى ذلك إلى ارتفاع حاد في معدلات الفحص قرب نهاية الوباء.
وعلى النقيض من ذلك، ظل فحص سرطان عنق الرحم في عام 2023 أقل بنسبة 14% مقارنة بعام 2019، ولم يُظهر أي تحسن بين عامي 2021 و2023.
وأوضح الباحث ستار، أن هذا التراجع المستمر قد يكون ناتجًا جزئيًا عن انخفاض وعي المرضى، إضافة إلى تراجع توصيات الأطباء بشأن الفحص.
وأكد على أهمية تعزيز الجهود لإعادة التركيز على فحص سرطان عنق الرحم، مع ضرورة معالجة الفجوات المتزايدة في معدلات الفحوصات، خاصة تلك المرتبطة بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية.
وأظهرت الدراسة، أن الانتعاش في معدلات فحص سرطان الثدي والقولون كان أكثر وضوحًا بين الفئات الأكثر دخلًا، والأفراد ذوي المستويات التعليمية العالية، والمشمولين بتأمين صحي خاص أو المستفيدين من الرعاية الطبية.
واختتم الباحثون دراستهم بالتأكيد على الدور المحوري لأنظمة الرعاية الصحية والعاملين في المجال الطبي في تحسين التواصل حول أهمية الفحوصات الوقائية.
وشددوا على ضرورة توفير مرشدين للمرضى للمساعدة في التغلب على العقبات الهيكلية والمالية، التي قد تعيق الوصول إلى الفحوصات، ما يضمن تحقيق تغطية صحية أكثر شمولًا وعدالة.