الاستخدام اليومي للأسبرين يساعد في منع انتشار السرطان | دراسة

أكدت دراسة حديثة من جامعة كامبريدج أن الاستخدام اليومي للأسبرين يساعد في منع انتشار بعض أنواع السرطان. وأوضحت الدراسة أن الأسبرين يعمل على تثبيط جزيء الثرومبوكسين A2 (TXA2)، الذي ينتجه عامل تخثر الدم، مما يقلل من نمو الخلايا السرطانية وانتشارها. وهذا ما دفع 30 مليون أمريكي لتناول الأسبرين للوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
الاستخدام اليومي للأسبرين يساعد في منع انتشار السرطان
وكشف الباحثون في جامعة كامبريدج أن تثبيط مركب TXA2 لا يمنع فقط تجلط الدم، بل يعطل أيضًا آليات انتشار الخلايا السرطانية، مما دفعهم إلى الاعتماد على الأسبرين كعلاج مساعد لمرضى السرطان، مع تطوير أدوية أكثر فعالية.
ومع ذلك، حذر الباحثون من أن الاستخدام العشوائي للأسبرين قد يكون مرتبطًا بمضاعفات خطيرة مثل النزيف الداخلي، مشددين على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول الدواء.
الأسبرين يقلل من خطر انتشار السرطان
نشرت مجلة طبية هذا الأسبوع تقريرًا يشير إلى أن 90% من وفيات السرطان تحدث بسبب انتشار الورم إلى مناطق أخرى في الجسم. وأظهرت الدراسة أن مرضى السرطان الذين تناولوا جرعات منخفضة من الأسبرين كانوا أقل عرضة لانتشار أورام الميلانوما إلى أعضاء أخرى.
وأوضح الدكتور جيه يانج، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن TXA2 هي الإشارة الجزيئية التي تُضعف نشاط الخلايا التائية (T-cells)، وهي الخلايا المسؤولة عن مهاجمة الخلايا السرطانية. وأضاف يانج: لم نتوقع هذا الاكتشاف على الإطلاق، ولكن نتائجه قد تفتح لنا مسارًا جديدًا في فهم تأثير الأسبرين على الجهاز المناعي.
تأثير الأسبرين على سرطان الجلد
أظهرت التجارب المعملية على الفئران التي أجريت في جامعة كامبريدج أن الفئران التي تلقت جرعات من الأسبرين كانت أقل عرضة لانتشار سرطان الجلد إلى الرئتين أو الكبد، بفضل إعادة تنشيط الخلايا التائية التي تقاوم الأورام.
وأشار البروفيسور راهول رويتشودري إلى أن العلاجات البسيطة مثل الأسبرين قد تكون أكثر فعالية في منع تقدم السرطان مقارنةً بـ الجراحة أو العلاج المناعي، خاصةً في المراحل المبكرة من انتشار المرض، حيث تكون الخلايا السرطانية أكثر عرضة للهجوم من قبل الجهاز المناعي.
وأضاف رويتشودري: استهداف السرطان في مراحله المبكرة قد يقلل من خطر تكرار الإصابة، ويفتح الباب أمام علاجات أقل تكلفة وأكثر فعالية.