شوقي علام: من آداب طلب الفتوى الصدق في عرض المسألة

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إن العلماء وضعوا العديد من القواعد التي تنظم آداب طلب الفتوى، لضمان حصول المستفتي على إجابة صحيحة وسديدة وفق أحكام الشريعة الإسلامية.
آداب طلب الفتوى
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج الفتوى والحياة، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن أولى القواعد هي ضرورة الرجوع إلى أهل الذكر المتخصصين، امتثالًا لقوله تعالى: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، مشددًا على أن المستفتي يجب أن يسعى للوصول إلى المفتي الثقة حتى لو كان بعيدًا، خاصة في ظل وسائل الاتصال الحديثة التي سهلت التواصل العلمي.
كما شدد على أن المستفتي ينبغي أن يتحرى المفتي المتخصص المشهود له بالكفاءة العلمية، وألا يطلب الفتوى من غير المؤهلين لذلك، استنادًا إلى قول الإمام محمد بن سيرين: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم.
وأضاف أن من آداب المستفتي أيضًا أن يكون صادقًا وأمينًا عند عرض مسألته، وألا يخفي تفاصيل قد تؤثر على الحكم الشرعي، محذرًا من التلاعب بالفتوى لتحقيق أهداف شخصية، لأن المفتي يجيب بناءً على ما يظهر له من كلام المستفتي.
كما أشار إلى أن للمستفتي أن يأخذ بالرأي الأيسر في المسائل التي وقع فيها خلاف بين العلماء، حيث قال تعالى: "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ".
وأكد أن الالتزام بهذه القواعد يضمن أن تكون الفتوى صحيحة ومنضبطة، ما يعزز الثقة في الأحكام الشرعية ويساهم في تحقيق الفهم الصحيح للدين.