نصائح لـ تجنب التقدم في السن بسبب زيادة اضطرابات النوم

أوضح خبراء الصحة، أن هناك عدة عوامل تؤثر على جودة النوم مع مرور السنين، بما في ذلك التوتر، التغيرات الهرمونية، وبنية النوم نفسها.
نصائح لـ تجنب التقدم في السن بسبب زيادة اضطرابات النوم
ووفقًا للدكتورة شيلبي هاريس، أخصائية علم النفس المتخصصة في اضطرابات النوم، فإن النوم يصبح أخف مع التقدم في العمر، مما يؤدي إلى مزيد من الاستيقاظ أثناء الليل، واضطرابات النوم، مثل الأرق، وزيادة الحاجة إلى الذهاب إلى الحمام ليلًا، تعد من المشاكل الشائعة بين كبار السن.
وتشير الأبحاث إلى أن 70% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا يعانون من مشكلات مزمنة في النوم، ويعود ذلك جزئيًا إلى التغيرات الهرمونية، لا سيما عند النساء، حيث أوضحت هاريس أن السيدات الأكبر سنًا قد يعانين من الهبات الساخنة والتعرق الليلي، إضافةً إلى زيادة خطر الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم والأرق.
وعلاوة على ذلك، أوضحت أن هناك أسبابًا تطورية تجعل كبار السن يحصلون على قسط أقل من النوم العميق، إذ تقل حاجتهم إلى النوم المرمم للعضلات مقارنةً بالشباب، الذين يتمتعون بقدر أكبر من النوم العميق.
وإلى جانب ذلك، يعاني كبار السن من اضطرابات النوم بسبب الألم المزمن، الحركة المتكررة أثناء الليل، والحاجة الملحة للتبول. ورغم انتشار الاعتقاد بأن كبار السن يحتاجون إلى ساعات نوم أقل، أكدت هاريس أن هذه مجرد خرافة، مشددة على أهمية النوم الصحي في مختلف مراحل الحياة.
ولتجنب اضطرابات النوم، قدمت هاريس بعض النصائح التي قد تساعد في تحسين جودة النوم، ومنها:-
ممارسة التأمل خلال النهار: فالتأمل لمدة خمس دقائق يوميًا يمكن أن يساعد على تصفية الذهن وتقليل التوتر الليلي.
تقليل القيلولة: الحد من النوم أثناء النهار يمكن أن يساهم في تحسين القدرة على النوم ليلًا.
الالتزام بموعد نوم ثابت: يساعد الروتين المنتظم في ضبط الساعة البيولوجية وتحقيق نوم مريح.
وشددت هاريس على أهمية استشارة الطبيب في حال استمرار مشكلات النوم لأكثر من بضعة أسابيع، مشيرةً إلى توفر العديد من الحلول، مثل العلاج السلوكي المعرفي للأرق، ودراسات النوم، والعلاجات الدوائية، التي قد تكون فعالة في تحسين جودة النوم لدى كبار السن.