صنايعية الكورة 4 | عمرو خالد.. من ورشة الصابون في أشمون إلى قميص لافيينا
صنايعية الكورة.. عالم تسوده النجومية والإنجازات الكبيرة في الملاعب، هناك قصص لا تُروى إلا بصعوبة، حيث تتداخل التضحيات مع الطموحات في رحلةٍ لا تعرف التوقف، نسرد قصة لاعب شاب، لا يتوقف حلمه على أضواء الملاعب، بل يمتد كفاحه اليومي في محل منظفات منزلية مع والده، بين التدريب والمباريات، وبين عبء العمل لساعات طويلة، يسطع نجمٌ يتحدى الظروف ويُصر على تحقيق حلمه الرياضي، هذا اللاعب الذي يثبت أن الطريق إلى النجاح ليس مفروشًا بالورود، بل مليء بالعمل الجاد والإصرار على بلوغ الهدف، مهما كانت التحديات.
يستعرض القاهرة 24 لكم في السطور التالية قصة لاعب شاب احترف صناعه الصابون في أشمون على نهج والده، وانتقل إلى لافيينا بعد الفشل في اختبارات الزمالك.
الكرة في مركز سمادون
"مكتتش أعرف إيه هي الكورة ولا أسمع عنها، وعيت عليها لما عمي كان بيلعب مع فريق البلد بتاعتنا سمادون، كل يوم خميس كان ياخدني معاه، كنت مبسوط وأنا بشوفه بيكسب، أو لما يجيب جون، ساعتها اتعلقت بيها وقولت نفسي ألعب كورة، روحت عند أكاديمية في بلدنا وأنا عندي 10 سنين، كان والدي رافض إني ألعب ومع إلحاح الكابتن بتاعي إني كويس وأستاهل الفرصة، أبويا أقتنع"، هكذا كانت بداية عمرو خالد لاعب فريق لافيينا لمواليد 2007 الذي نشأ في مركز سمادون بمدينة أشمون التي تقع في محافظة المنوفية.
اختراع الصابون في أشمون
كان فكرة العمل في حياة عمرو ليس مجرد لكسب لقمة العيش بل كان الشخص الذي يسير على خطى أجداده، حيث كانوا من أوائل صناع الصابون في مركز أشمون بمحافظة المنوفية، وتحدث عمرو عن كيف تأثر بصناعه الصابون قائلا: " عندنا محل صابون في البلد، وجد جدي هو اللي أسس المحل ده من 1998، وكنا أول ناس نصنع الصابون في مركز أشمون، وأول مره وقفت في المحل كنت بشيل وأحط البراميل بس، بعدين أبويا بدأ يعلمني أسماء المواد الي بتتعمل منه الصابون، وبعدها علمني الخطوات الأولى، وبعدين علمني المقادير، وأنا وأخويا ووالدتي اللي شايلين المحل، وممكن أقف على رجلي شغال 12 ساعة في الأيام العادية لحد ما روحت نادي لافيينا".
الفشل في اختبارات الزمالك والتوقيع مع لافيينا
يشغل حلم كل لاعب في مصر أن ينضم لأحد قطبي الكرة المصرية سواء الأهلي أو الزمالك، وصار كل أب أو أم يحبون أن يرون ابنهم في أحد الناديين، لكن عمرو خالد لم يكن يفكر في يوم من الأيام أن يذهب لخوض الاختبار في نادي الزمالك، لكن ساقته أحلامه، وذهب ليختبر في القلعة البيضاء، ونجح في ثلاث اختبارات، والاختبار الرابع والأخير لم يوفق به، فعاد مدربه في مركز أشمون ليأخذ بيده مرة أخرى ويضمه لحلم جديد وتجربة أفضل مع فريق لافيينا بالقسم الثاني.
