الإثنين 03 مارس 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

صنايعية الكورة 2| شعبان الجماجموني.. لاعب دسوق الذي وجد فرصته الأولى في صالون الحلاقة

شعبان الجماجموني
رياضة
شعبان الجماجموني
الأحد 02/مارس/2025 - 11:40 م

صنايعية الكورة.. في كل زاوية من زوايا الحياة، نجد من يسعى وراء حلمه رغم التحديات والصعاب، لاعب كرة قدم شاب يعمل في محل حلاقة جمع بين الجهد والتفاني والطموح، هذا الشاب، الذي لم يكن له خيار سوى التوفيق بين عمله اليومي في الحلاقة وبين حلمه الكبير في أن يصبح نجمًا في كرة القدم، يثبت أن الإرادة لا تعترف بالحدود، فبينما يقضي ساعات طويلة خلف ماكينة الحلاقة، لا يفارق ذهنه الملعب الذي يسعى للوصول إليه، إذ يأمل أن يصبح أحد الأسماء اللامعة في عالم كرة القدم، قصته تروي لنا كيف يمكن للأحلام أن تتحقق عندما يكون هناك إصرار وعمل مستمر، حتى في أصعب الظروف.

يستعرض القاهرة 24 لكم في السطور التالية قصة لاعب شاب كان حلمه أن يراوغ ويسجل في الملعب، لكن قادته الظروف أن يصبح مراوغًا بقصات الشعر للزبائن في صالون الحلاقة، ويصبح نيمار الحلاقين داخل وخارج الملعب.

شعبان الجماجموني
شعبان الجماجموني

الجماجموني ودسوق

انطلق مشوار شعبان الجماجموني في كرة القدم من بلدته بمدينة دسوق التي تقع بمحافظة كفر الشيخ، حيث قال: أول مرة عيني فتحت على الكورة في بلدنا منشية الزعلوك، بلد صغيرة جوه دسوق في كفر الشيخ، كنت بلعب في الشارع وفارق أوي عن كل العيال، بعدين بدأت تسألني إزاي مش بتلعب في نادي، كانت الظروف صعبها وقتها علينا، شويه شويه، الظروف اتحسنت وروحت نادي دسوق.

شعبان الجماجموني
شعبان الجماجموني

الجماجموني نيمار الحلاقين

بدء الجماجموني كنقاش مع أحد أصدقاء والده بدسوق، ولكنه لم يستمر كثيرًا، وانتقل للعمل في مخبز بسيط بقريته، يقف داخل الفرن 8 ساعات متواصلة، يحصل على 40 جنيهًا في اليوم، بل وجد نفسه في مهنة أخيه الذي ظل يعمل بها لمدة 5 أعوام حتى أطلق زبائن شعبان الجماجموني عليه نيمار الحلاقين، إذ يلعب في مركز الجناح الأيسر نظرًا لمهاراته في الملعب، كما أنه يحترف في قصات الشعر الأجنبية التي يطلبها الشباب بشكل دائم فأصبح نجمًا ضمن فريقه وداخل صالون الحلاقة الذي يعمل به.

شعبان الجماجموني
شعبان الجماجموني

الفرصة الأولى في صالون الحلاقة

وعند سؤاله عن كيفية انضممه إلى نادي دسوق، أجاب: نا شغال حلاق وأنا عندي 12 سنه، اخويا هو اللي علمني إزاي أحلق، الكورة كانت محتاجه مصاريف كتير وأهلي ظروفهم صعبه، ربنا كرمني وأنا بتعلم الحلاقة عند أخويا، زبون كان بيحلق شافني قبل كده وانا بلعب كورة، بعتني لمدرب في أكاديمية نادي دسوق، شافوني وقتها واتصعدت لقطاع البراعم في نادي دسوق وقعدت سنتين معاهم.

شعبان الجماجموني
شعبان الجماجموني

الجماجموني في عروس البحر المتوسط

وأضاف الجماجموني، أن بداية مشواره في الكرة بدء مع سفره لمدينة الإسكندرية، وقال: بعد ما سبت نادي دسوق بسبب الشغل، جاتلي فرصة في نادي صيد الإسكندرية، وشاركت معاهم في ماتشات كتير، بعدها روحت نادي الناصرية في العامرية كانت تجربه كويسة لكن اتصابت معاهم وقت فترة الإعداد قبل بداية الدوري بأسبوع، أخدت سنتين بتعالج، كلمني مدرب يعرفني من وقت ما كنت في الصيد، قالي روح فرقة سكة حديد الإسكندرية محتاجين مركزك، وقد كان أتقيدت مع فريق 2004 وبعد أول سنة اتصعدت الفريق الأول.

الجماجموني في رمضان بين الحلاقة والكرة

اختتم لاعب دسوق حديثه: يومي في رمضان بروح الشغل الضهر وبرجع على أذان المغرب أفطر وأروح بعد الفطار التمرين وأرجع علي المحل ثاني، أحلق للزباين لحد الساعة 2 بليل علي السحور، أينعم شغلانتي بتأثر عليا في قلة النوم وواقف علي رجلي طول النهار لحد 12 بليل، وبصحي الساعة 8 عشان أروح تمريني إسكندرية رايح جي 4 ساعات، بس أكتر وقتي بيبقى لشغلي عشان أقدر أصرف على نفسي وأساعد في مصاريف البيت، ومع ذلك بتمرن وبعمل أكتر من عليا عشان واثق أن ربنا مش هيضيع تعبي عشان أريح أهلي العمر الجاي.

تابع مواقعنا