دراسة: تغير المناخ يضاعف حرائق المدن والمناطق المحيطة
شهدت الحرائق القريبة من المدن تزايدًا غير مسبوق؛ مما يعزز الشكوك حول تأثير التغير المناخي في اشتعالها، في هذا السياق، أجرت جامعة هيفاي للعلوم والتكنولوجيا في الصين دراسة شاملة لتحليل أسباب هذه الحرائق الضخمة مستقبلًا، وذلك وفقًا لما نشر في صحيفة ماركا الإسبانية.
تغير المناخ يضاعف حرائق المدن والمناطق المحيطة
اعتمدت الدراسة الخاصة بالطقس على بيانات مأخوذة من 2800 مدينة في 20 دولة تمتد عبر أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، إذ تم تقييم العلاقة بين درجة حرارة الهواء وأنواع الحرائق الحضرية.
وأظهرت النتائج أن وتيرة الحرائق ستتزايد، خصوصًا في الحدائق الحضرية، ومكبات النفايات، والمناطق القاحلة القريبة من المدن، بينما لن يشهد المجال السكني ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الحرائق.
وجمع الباحثون في هذه الدراسة بيانات حول حرائق المناطق الحضرية، إذ قارنوا الحرائق المسجلة داخل المدن مع بيانات المناخ التاريخية وتوقعات الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ.
وهدفت الدراسة إلى استكشاف العلاقة بين متوسط درجة الحرارة الشهرية القصوى وتكرار الحرائق، وذلك عبر تقييم عدة سيناريوهات للاحتباس الحراري وتأثيره على المباني، والمركبات، والمساحات الخارجية، والنباتات الحضرية.
وأظهرت نتائج الدراسة، أن حرائق المباني تتبع منحنى تربيعيًا مع درجات الحرارة؛ إذ تنخفض عند درجات الحرارة المعتدلة، لكنها تزداد عند انخفاضها أو ارتفاعها عن حد معين، أما حرائق المركبات والمساحات المفتوحة داخل المدن، فترتفع خطيًا مع زيادة الحرارة، حيث يؤدي كل ارتفاع بمقدار درجة واحدة مئوية إلى زيادة حرائق المركبات بنسبة 2.5% والحرائق الخارجية بنسبة 4.7%.
وفي السيناريوهات الأكثر تطرفًا، توقعت الدراسة انخفاض حرائق المباني بنسبة 4.6% مع ارتفاع درجات الحرارة، لكنها توقعت زيادة حرائق المركبات بنسبة 11.6% والحرائق الخارجية بنسبة 22%، مع مخاطر أكبر في المدن ذات المناخات الأكثر دفئًا، أما المدن الباردة، فستواجه بدورها ارتفاعًا في حرائق المباني مع تزايد درجات الحرارة.
استراتيجيات الحد من الحرائق
لحماية المدن من تزايد الحرائق نتيجة التغير المناخي، توصي الدراسة بعدة إجراءات، منها:
إعادة توزيع الموارد لدعم رجال الإطفاء في المناطق الأكثر عرضة للخطر.
تحسين توزيع فرق الإطفاء وفقًا لنمط انتشار الحرائق المتوقع.
