زيادة حرائق الغابات وملايين الموتى.. كشف النقاب عن شكل الحياة على الأرض في عام 2100

يتوقع العلماء في جامعة لندن كوليدج أن تكون الحياة على الأرض في عام 2100 أكثر صدمة من أي شيء تخيلته استوديوهات هوليوود في أفلامها عن تأثير تغير المناخ على العالم، لذلك استخدموا الذكاء الاصطناعي لتوضيح الأمر.

كشف النقاب عن شكل الحياة على الأرض في عام 2100

وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية، مع استمرار ارتفاع مستويات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، يتوقع العلماء أن تغمر المياه مدنًا بأكملها، وفي الوقت نفسه، قد تؤدي درجات الحرارة المرتفعة وموجات الحر القاسية إلى مقتل ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. 

وقالت البروفيسور جوليان ستروفي، عالمة المناخ: إن التأثيرات الأكبر التي تؤثر علينا جميعًا هي ارتفاع مستوى سطح البحر والتغيرات في الظواهر الجوية المتطرفة، وكل هذه الأمور سوف تتزايد خلال القرن إذا لم نفعل أي شيء للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

ارتفاع درجات الحرارة  

يعلم العلماء منذ سنوات أن تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المناخ، عندما تتراكم الغازات المسببة للاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان في الغلاف الجوي، فإنها تعمل كبطانية تغطي الكوكب، وتحبس الحرارة من الشمس وتؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة.

وفي ظل سيناريو الانبعاثات المرتفعة للغاية، لا يتخذ العالم التدابير اللازمة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بل إن مستويات ثاني أكسيد الكربون سترتفع بالفعل بحلول عام 2100.

تتنبأ اللجنة الدولية للتغيرات المناخية بأن درجات الحرارة العالمية ستكون أعلى بمقدار 2.7 درجة مئوية من متوسط ​​ما قبل الثورة الصناعة بحلول عام 2100 في السيناريو المتوسط، وأعلى بمقدار 4.4 درجة مئوية في أسوأ السيناريوهات.

ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر

ومع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي على مدى السنوات الـ75 المقبلة، فإن البحار سوف تبدأ أيضا في الارتفاع في درجة الحرارة، ما يؤدي إلى ذوبان المزيد من الجليد في جرينلاند وارتفاع مستوى سطح البحر بشكل أسرع، وزعزعة استقرار مناطق التربة الصقيعية، وتعطيل الدورة الحرارية الملحية.

وتتنبأ الدراسات باختفاء أكثر من نصف الأنهار الجليدية في العالم بحلول عام 2100، مع خسارة جبال الألب الأوروبية 75% من أنهارها الجليدية في سيناريو الانبعاثات العالية. 

حرائق الغابات المستعرة

في حين أن بعض أجزاء من العالم سوف تتعرض لعواصف شديدة، فإن أجزاء أخرى سوف تعاني من موجات الجفاف والحر الخانق، ويتوقع العلماء أن يؤدي هذا المزيج من الحرارة الشديدة وقلة الأمطار إلى تحويل بعض المناطق إلى صناديق بارود، أي مناطق معرضة لحرائق الغابات.

بحلول عام 2100، يتوقع برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن يؤدي تغير المناخ وتغير استخدام الأراضي إلى زيادة كثافة حرائق الغابات وتكرارها، ومن المتوقع أن يزيد معدل الحرائق الشديدة بنسبة 14% بحلول عام 2030، و30% بحلول عام 2050، و50% بحلول نهاية القرن.

ملايين القتلى

ومن خلال الجمع بين هذه العوامل، يعتقد العلماء أن العالم سيشهد ملايين الوفيات الإضافية بحلول عام 2100 بسبب تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان، مع ارتفاع درجات الحرارة، سيتعرض عدد متزايد من الأشخاص لتأثيرات موجات الحر القاتلة.

وسيكون هذا ضارًا بشكل خاص في المناطق التي لم تضطر أبدًا إلى التكيف مع ظروف الحرارة الشديدة في الماضي، وتشير دراسة نشرت هذا العام إلى أن درجات الحرارة الخطيرة ستقتل 50% من الأوروبيين بحلول نهاية القرن.

كما أنه بين عامي 2015 و2099، ستؤدي الحرارة وحدها إلى 5.8 مليون حالة وفاة إضافية، وستكون برشلونة المدينة الأكثر تضررا في أوروبا، مع 246.082 حالة وفاة صافية.