إيلون ماسك ورسالة البريد الإلكتروني المثيرة للجدل.. اختبار للموظفين أم انتهاك لسلسلة القيادة؟

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط الحكومية الأمريكية، وجه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، رسالة إلكترونية لجميع الموظفين الحكوميين، يطالبهم فيها بتقديم تقرير عن خمس مهام أنجزوها خلال الأسبوع الماضي، مما أثار الجدل وقوبل بـ انتقادات حادة.
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، كشف إيلون ماسك عن سبب هذه الرسالة، وجاءت هذه الخطوة ضمن جهود وزارة كفاءة الحكومة التي يرأسها بقرار رئاسي، لمكافحة الإنفاق الحكومي المسرف، ولكنها قوبلت بانتقادات حادة، خصوصًا من مسؤول في البنتاجون، وصفها بأنها أغبى شيء رآه منذ 40 عامًا.
إيلون ماسك يكشف سبب رسالة البريد الإلكتروني
وعلى الرغم من الجدل الذي أثارته الرسالة، أضاف ماسك أن الهدف الأساسي منها هو معرفة من لديه نبض وأعصاب للعمل، في إشارة إلى أن بعض الموظفين الحكوميين قد لا يكونون متابعين حتى لرسائلهم الإلكترونية.
وأكد ماسك أن الامتناع عن الرد على البريد الإلكتروني سيُعتبر بمثابة استقالة تلقائية، وفقًا لتوجيهات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأدى قرار ماسك إلى حالة من الذعر بين الموظفين الفيدراليين، خاصة بعد أن نصحت قيادات وزارة الدفاع ووزارة الأمن الداخلي بعدم الرد على البريد الإلكتروني.
كما أصدر كاش باتيل، رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي المعين حديثًا، تعليمات مماثلة لفريقه، معتبرًا أن هذه الآلية لا تتناسب مع طرق المراجعة التقليدية داخل الوكالات الأمنية.
وفي الوقت الذي أبدى فيه البعض تأييدهم لمبادرة ماسك، تعرضت الفكرة لهجوم واسع من قيادات بارزة مثل تولسي جابارد، رئيسة الاستخبارات، التي حذرت موظفيها من الاستجابة للطلب، مشيرةً إلى حساسية وسرية العمل الاستخباراتي، كما انضم كل من ماركو روبيو، وزير الخارجية، وبيت هيجسيث، وزير الدفاع، إلى قائمة المعارضين، مطالبين موظفيهم بتجاهل البريد الإلكتروني.
ماسك يرد على منتقديه: البحث عن وظيفة جديدة
ولكن لم يتراجع ماسك عن موقفه، حيث رد على تقرير البنتاغون قائلًا: أي شخص يتبنى هذا الموقف يحتاج إلى البحث عن وظيفة جديدة، مضيفًا أن الهدف الأساسي هو تحديد الموظفين الأكفاء الذين يهتمون بالمتابعة والاستجابة، كما أشار إلى أنه تلقى عددًا كبيرًا من الردود الإيجابية، معتبرًا أن هؤلاء الموظفين يستحقون الترقية.