دون تهجير.. نقابة المهندسين تكشف تصورها لإعادة إعمار قطاع غزة
نظمت نقابة المهندسين ندوة موسعة تحت عنوان “إعادة إعمار غزة.. دور الهندسة والمهندسين”، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين والمهندسين والخبراء المتخصصين في كافة التخصصات الهندسية وبينها مجالات التخطيط العمراني، الإسكان، الطاقة، والبنية التحتية وغيرها.
تصور نقابة المهندسين لإعادة إعمار قطاع غزة
وفي بداية كلمته، قال المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين: نجتمع اليوم في ندوة لمناقشة قضية إعادة إعمار غزة، المدينة التي تظل رمز للصمود في ظل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الذي ندين جرائمه التي امتدت للقتل والتهجير، لكن غزة ستنهض من تحت الركام أقوى وأشدة عزيمة.
وأضاف: إعادة إعمار غزة واجب انساني، لذلك أعلنا عن تشكيل لجنة لوضع تصور لإعادة إعمار القطاع، في إطار التزامنا بدعم القيادة السياسية لإعادة الأعمار في القطاع، والتصدي لأي محاولات للتهجير، نلتزم بتسخير كافة خبرات النقابة لدعم الدولة المصرية في هذا الصدد، استراتيجية نقابة المهندسين لإعادة الأعمار ستكون على عدة مراحل بهدف توفير المقومات الأساسية للحياة واستقرار الإنسان، لحين تأهيل البنية الأساسية بجانب العمل على توفير الخدمات الأساسية للنازحين دون تهجير سكان.
وأردف قائلا: نضع في الاختيار استخدام تكنولوجيا وأدوات البناء الحديث، وإعادة استخدام الركام، وفي هذا الصدد فإننا على تواصل مع نقابة المهندسين الفلسطينية ومن المقرر أن يتم تبادل الخبرات لضمان وضع رؤية هندسية متكاملة بما يعزز جهود الأعمار، بالإضافة إلى التنسيق مع عدد من النقابات الهندسية الأخرى مثل العراق والأردن.
ووجه النبراوي حديثه للفلسطينيين، قائلا: أقول لأشقائنا في غزة لن نترككم وحدكم.. المجد للشهداء والنصر لفلسطين.
ومن جانبه، قال الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، إن مصر لم تتوانى عن تقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء الفلسطينيين، بالإضافة إلى التأكيد أن الحل الوحيد لإقرار السلام الدائم يتمثل في حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف سويلم أن لدينا عشرات الآلاف من المهندسين الاكفاء للمساهمة في إعادة إعمار القطاع.
كما قال محمود عرفات أمين عام نقابة المهندسين: يشرفني اليوم الوقوف اليوم لحمل هذه المسؤولية من أجل المساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة، بعد الانتهاكات الإسرائيلية الغاشمة، والتي سعت لتدمير كافة مقومات الحياة.
وأضاف: حق الشعب الفلسطيني في أرضه أقوى من أي أسلحة، إعادة إعمار رسالة حياة نرسلها من أجل مصر، وهي مسؤولية تعيد الأمل لحياة إنسانية كريمة للشعب الفلسطيني.
وأكد أن إعادة الاعمار يواجه العديد من التحديات، لكننا سنحرص على وضع الحلول الهندسية للتغلب على هذه التحديات لضمان حياة كريمة وأمنه، متطلعين إلى يوم عظيم نرى فيه القطاع ينهض من تحت القطاع.
وبدوره، أكد اللواء أحمد زكي عابدين رئيس اللجنة الهندسية لإعادة إعمار قطاع غزة، التعاون مع كل المهندسين العرب، مضيفا: طلبنا من نقابة المهندسين الفلسطينية البيانات عن البنية التحتية المدمرة من جراء الانتهاكات الإسرائيلية.
واختتم: نأمل في مشاركة جميع المهندسين من أجل المساهمة في إعادة إعمار القطاع والوصول إلى خطة مناسبة وستكون تحت أمر الدولة المصرية لخدمة خطة الدولة.
