خبراء يحذرون من السجائر الإلكترونية الصينية بعد غزو الأسواق البريطانية بأنواع جديدة

تشهد سوق المملكة المتحدة تدفقًا هائلًا للسجائر الإلكترونية الصينية ذات الاستخدام الواحد، والمصممة بطرق قد تتيح لها تفادي الحظر الحكومي المنتظر، حيث تستغل شركات مُصنعة لها تتخذ من مدينة شنتشن في مقاطعة قوانغدونغ مقرًا لها، ثغرات قانونية للاستمرار في بيع منتجاتها.
السجائر الإلكترونية الجديدة.. إعادة تصميم للتحايل على الحظر
وحسب ما نشرته يتمثل التحايل الأساسي في تطوير أجهزة يمكن إعادة شحنها وإعادة تعبئتها بعبوات سعة 10 مل، مما يتيح استخدامها لفترات أطول مقارنة بالأجهزة التقليدية ذات سعة 2 مل، والتي تُصنَّف قانونيًا على أنها أجهزة “استخدام لمرة واحدة فقط”.
وأوضح الخبراء أن بعض المنتجات توفر ما يصل إلى 15،000 نفخة قبل التخلص منها، بينما يبلغ المتوسط التقليدي للأجهزة ذات الاستخدام الواحد 600 نفخة، ومن المتوقع أن تصبح هذه البدائل أكثر جاذبية للمستهلكين بسبب تكلفتها المنخفضة مقارنة بالسجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام المحظورة حديثًا.
دعوات لتعديل قانون التبغ والسجائر الإلكترونية
ودعت الدكتورة كارولين جونسون، وزيرة الصحة في حكومة الظل المحافظة، إلى تعديل مشروع قانون التبغ والسجائر الإلكترونية لمنع بيع الأجهزة القابلة لإعادة التعبئة، والتي تتجاوز السعة القانونية، وحذّرت من أن هذه الأجهزة تشجع على الإفراط في استهلاك النيكوتين، مما يزيد من خطر الإدمان، خاصة بين الشباب.
تحايل الشركات الصينية على القوانين البريطانية
وأشار أندرو هورتون، وهو تاجر مستقل للسجائر الإلكترونية في بريطانيا، إلى أن الشركات الصينية تتكيف بسرعة مذهلة مع أي تغييرات قانونية، مستفيدة من خطوط إنتاج مرنة تجمع بين التصنيع اليدوي والتقنيات الآلية، وأكد أن المصنعين الصينيين دائمًا ما يكونون متقدمين بخطوة على القوانين، ويعدّلون تصاميمهم لتبقى قانونية بغض النظر عن الحظر الحكومي.
وتُسوَّق الأجهزة الجديدة تحت أسماء جذابة مثل Big Puff، وتتوافر بنكهات مغرية للأطفال مثل العلكة الزرقاء، حلوى القطن، والكرز، وأشارت التقارير إلى أن 63% من السجائر الإلكترونية المستهلكة في بريطانيا الآن تأتي من منتجات Big Puff.
وشهدت مبيعات السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة تراجعًا من 20% إلى 5% من إجمالي مبيعات بعض التجار، بينما ارتفعت مبيعات Big Puffs بشكل ملحوظ، إذ تُباع 3 ملايين وحدة أسبوعيًا في بريطانيا.
ورغم ارتفاع معدلات استخدام السجائر الإلكترونية بنسبة 37% في العام الماضي، حذّر مارك أوكس، مؤسس حملة We Vape، من أن الحظر قد يكون غير مجدٍ، قائلًا: ما تفعله الصين هو التحايل على القوانين البريطانية وملء الأسواق بهذه المنتجات دون أي عوائق حقيقية، والمشكلة أن الحكومة تركز على حظر الأجهزة أحادية الاستخدام، لكنها لا تنظر إلى البدائل التي قد تكون أكثر خطورة من حيث استهلاك النيكوتين.