اختبار جديد يتنبأ بأعراض الزهايمر قبل 10 أعوام من ظهورها

يُعد مرض الزهايمر من الأمراض التي تؤثر على نحو 7 ملايين أمريكي، ويُعد اكتشافه، خاصة في مراحله المبكرة، تحديًا كبيرًا، ومع ذلك، أعلن باحثون من جامعة بيتسبرج تطوير اختبار جديد للمؤشرات الحيوية، قد يُساهم في التشخيص المبكر للمرض، مما يفتح المجال أمام خيارات علاجية أكثر فعالية، وذلك وفقًا لما نشر في موقع نيويورك بوست.
اختبار جديد يكشف أعراض الزهايمر قبل 10 أعوام من ظهورها في فحوصات الدماغ
الاختبار الذي طوره الباحثون يمكنه تحديد المراحل المبكرة جدًا من تكوّن تشابك بروتين تاو، وذلك قبل عقد من الزمن من ظهور أي كتل تاو في فحوصات الدماغ.
وأشار الباحثون إلى أن هذا الاختبار الحيوي الجديد قد يُحدث نقلة نوعية في التشخيص المبكر لمرض الزهايمر، مما يسهم في توفير خيارات علاجية أكثر فعالية، ويُذكر أن بروتين تاو هو مكوّن طبيعي يساعد في استقرار الخلايا العصبية، وعند تراكمه بشكل غير طبيعي، يُعتقد أنه يلعب دورًا أساسيًا في تطور المرض، إلى جانب بروتين آخر يُعرف باسم بيتا أميلويد.
والاختبار الجديد، المعروف باسم "بيت"، يعتمد على البزل الشوكي، إذ يستخرج السائل النخاعي باستخدام إبرة، ثم تحليله للكشف عن بروتين تاو المسؤول عن تكوّن التشابكات العصبية المرتبطة بمرض الزهايمر.
ونجح توماس كاريكاري وفريقه البحثي في تحديد الموقع الأساسي، الذي يسمح لجزيئات تاو بالارتباط غير الطبيعي، مما يؤدي إلى تشكّل التشابكات العصبية التي تساهم في تطور المرض.
وأشار الباحثون، إلى أن الاكتشاف المبكر لمستويات تاو المعرّض للتشابك يمكن أن يساعد في تحديد الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالتدهور المعرفي، مما يتيح لهم فرصة الاستفادة من علاجات الجيل الجديد التي تستهدف المراحل المبكرة من المرض.
ورغم عدم وجود علاج نهائي لمرض الزهايمر، إلا أن بعض الأدوية يمكن أن تبطئ من تدهور القدرات المعرفية وتحسن من جودة حياة المرضى، وعادةً ما يتم تشخيص المرض من خلال التقييمات المعرفية، ومسح الدماغ، واختبارات الدم، نظرًا لعدم توفر اختبار واحد حاسم للكشف عنه بشكل نهائي.