فرنسا تطلق تحذيرًا في عيد الحب بسبب الزهور الملوثة بالمبيدات الحشرية.. ما القصة؟

أطلقت مجموعة حماية المستهلك الفرنسية تحذيرًا بشأن الزهور المقطوفة، مؤكدة أنها غالبًا ما تحتوي على بقايا مبيدات حشرية، بما في ذلك مواد محظورة داخل الاتحاد الأوروبي.
عينات ملوثة من الورود
ووفقًا لما نشره CBC News، كشفت منظمة UFC-Que Choisir، التي تتخذ من باريس مقرًا لها، عن نتائج اختبارات أجرتها على عينات من الورود، الجربر، والأقحوان المباعة في الأسواق والمتاجر الإلكترونية، حيث وجدت أن جميع الباقات المختبرة تحتوي على بقايا مبيدات قد تكون ضارة.
وأوضحت المنظمة أن قطاع الزهور في هولندا، الذي يمثل حوالي 60% من التجارة العالمية، توصل إلى نتائج مماثلة في دراسة أخرى، مما يثير القلق حول تأثير هذه المبيدات على العاملين في بيع الزهور الذين يتعاملون معها يوميًا.
غياب القوانين المنظمة للمبيدات في الزهور
على عكس المنتجات الغذائية، لا تفرض اللوائح الأوروبية أي قيود على مستويات المبيدات الحشرية في الزهور المقطوفة، وهو ما دفع UFC-Que Choisir للمطالبة بفرض حد أقصى لمخلفات المبيدات، وحظر استيراد الزهور المعالجة بمواد محظورة أوروبيًا، إضافة إلى وضع ملصقات إلزامية توضح مصدر الزهور وطريقة معالجتها.
وأشارت الاختبارات إلى أن 15 باقة من الزهور التي تم شراؤها تضمنت ما بين 7 إلى 46 نوعًا من المبيدات الحشرية المختلفة، من بينها 12 مادة يُشتبه في أنها مسرطنة أو تؤثر على الغدد الصماء، كما تبين أن ثلثي الباقات تحتوي على مبيدات محظورة في الاتحاد الأوروبي.
رد قطاع الزهور: لا مخاطر على المستهلكين
ومن جهتها، أكدت منظمة فالهور الفرنسية، المعنية بتجارة البستنة والزهور، أن دراسة ألمانية أثبتت عدم وجود أي خطر على المستهلكين عند شراء الزهور المقطوفة.
وأوضحت المنظمة، أن صناعة الزهور في أوروبا وفرنسا تلتزم بإجراءات صارمة لاستخدام المبيدات، مع تعزيز معايير الصحة والسلامة في أماكن العمل للحد من التعرض للمواد الكيميائية، مثل ارتداء القفازات أثناء التعامل مع الزهور.
لكن بيير ليبيلي، الخبير في المبيدات الحشرية بجامعة كان، أكد أن الدراسات حول تأثير المبيدات على بائعي الزهور لا تزال محدودة، مشيرًا إلى بحث أُجري في بلجيكا كشف أن المبيدات يمكن أن تُمتص عبر الجلد عند لمس الزهور الملوثة.
وفي سياق متصل، أجرى الفرع الهولندي لشبكة مكافحة المبيدات الحشرية اختبارات على 13 باقة من زهور التوليب والورود والباقات المختلطة، حيث تم العثور على بقايا مبيدات في جميع العينات.
وأفاد العلماء بأن معظم زهور عيد الحب تأتي من مزارع في هولندا، كينيا، وإثيوبيا، وخلصت التحقيقات إلى احتواء الباقات على 71 مادة فعالة مختلفة، بينها 28 مادة محظورة في الاتحاد الأوروبي، مع تسجيل متوسط 25 مادة سامة في كل باقة.