تأثير استخدام وإدمان التكنولوجيا على الحياة اليومية.. تعرف على التفاصيل
يقضي الكثير منا في العصر الحالي، المزيد من الوقت في تصفح منصات التواصل الاجتماعي، واستخدام الشاشات الإلكترونية، وأصبح إدمان التكنولوجيا أمر واقع يؤثر على الصحة العقلية، ويسبب القلق والتوتر، وقد يؤدي إلى التدهور المعرفي، كما يرتبط الاستخدام المفرط للإنترنت بزيادة التدخين واستهلاك الكحول، فضلًا عن الإفراط في تناول الطعام.
ووفقًا لما نشر في صحيفة تايمز ناو نيوز، يؤثر الإدمان الإلكتروني على الصحة العقلية، ويضر الدماغ وصحة الإدراكية، فإن الدوبامين الذي يتم إنتاجه عن طريق استخدام الشاشات والإنترنت يشبه تأثير المخدرات التي تؤثر على الدماغ، مما يؤثر سلبًا على الصحة العقلية أو العلاقات أو العمل والأداء الأكاديمي.
إدمان التكنولوجيا غير معترف به طبيا
ويشكل تصنيف ادمان التكنولوجيا كاضطراب، تحديًا كبيرًا للمنظمات الصحية مثل منظمة الصحة العالمية، وعلى عكس اضطرابات تعاطي المخدرات، التي لها أعراض جسدية واضحة، لا يظهر إدمان التكنولوجيا بطريقة يمكن التعرف عليها بشكل موحد.
القلق الاجتماعي هو المحفز الرئيسي
بحسب خبراء الصحة العقلية، قد يستخدم أولئك الذين يعانون من صعوبات في التعامل وجهًا لوجه، التكنولوجيا كآلية للتكيف أو الهروب من المواقف الاجتماعية غير المريحة، ومع ذلك في حين تجعل وسائل التواصل الإجتماعي التواصل أكثر أمانًا وأقل ترويعًا، إلا أن هذا الاعتماد على التواصل الرقمي قد يتفاقم بمرور الوقت إلى إدمان.
يزيد من أعراض الانسحاب
وقضاء وقت أطول على الإنترنت يجعلك سعيدًا وراضيًا لفترة قصيرة، ومع ذلك يرى الخبراء أنه عندما لا تتمكن من الوصول إلى التكنولوجيا، فقد تعاني من عدم الراحة النفسية مثل القلق والأرق، وكل هذه هي أعراض الانسحاب، والتي ترتبط بالإدمان السلوكي، وفقًا للأطباء، فإن التعافي من أي نوع من أعراض الانسحاب أمر صعب، ولا يختلف إدمان التكنولوجيا عن ذلك، على عكس إدمان المواد، حيث يكون الامتناع هو الهدف غالبًا، فإن إدمان التكنولوجيا أكثر تعقيدًا لأنها أصبحت جزء لا يتجزأ من العمل.
