مرض غزلان الزومبي يثير الذعر.. هل يقترب العالم من كارثة صحية؟

تشكل الأمراض التي تصيب بعض أنواع الحيوانات تهديدًا خطيرًا للتوازن البيئي، إذ يمكن أن يؤدي انتشارها إلى اختلال السلسلة الغذائية وتأثيرات بيئية غير متوقعة، ومن بين هذه الأمراض، يبرز مرض الهزال المزمن، المعروف باسم مرض غزلان الزومبي، والذي أثار قلق العلماء في الولايات المتحدة بعد انتشاره بين أعداد كبيرة من الغزلان.
مرض الهزال المزمن.. خطر يهدد الحياة البرية
والمرض المعروف باسم CWD، أو مرض غزلان الزومبي، هو عدوى قاتلة تصيب أنواعًا عدة من الحيوانات، مثل الغزلان، والموظ، والرنة، والأيائل الكندية، وجرى تشخيصه لأول مرة في عام 1981، ولم يتم العثور على علاج فعال له حتى الآن.
وبسبب الأعراض الغريبة التي تظهر على الحيوانات المصابة، يُطلق عليه أحيانًا اسم "داء الغزلان الزومبي"، إذ تبدو الحيوانات المصابة وكأنها فاقدة للسيطرة على تصرفاتها.
أعراض مثيرة للقلق وتهديد صحي عالمي محتمل
تتجلى أعراض مرض غزلان الزومبي في سيلان اللعاب، وفقدان التوازن والاتجاه، والنحافة الشديدة، وعدم الخوف من البشر، بالإضافة إلى فقدان البصر والمشي بطريقة غير منتظمة.
ورغم أن المرض لم يُثبت حتى الآن انتقاله إلى البشر، إلا أن العلماء يحذرون من احتمالية حدوث ذلك مستقبلًا، سواء من خلال العدوى المباشرة أو عبر استهلاك لحوم الحيوانات المصابة.
خبراء يحذرون من أزمة صحية محتملة
أعرب عدد من علماء الأوبئة، من بينهم مايكل أوسترهولم، عن قلقهم البالغ بشأن تداعيات هذا المرض، معتبرين أنه يمثل تهديدًا خطيرًا للحياة البرية والصحة العامة.
وأشار الخبراء إلى أن ارتفاع نسبة الأمريكيين الذين يعتمدون على لحوم الطرائد يزيد من خطر تفشي المرض، حيث يُحتمل أن آلاف الأشخاص قد تناولوا لحومًا ملوثة دون علمهم، مما قد يؤدي إلى أزمة صحية غير مسبوقة على المستويين الوطني والعالمي.