حال هجوم أمريكا على إيران.. تقارير: 4 آلاف جندي أمريكي وقاعدة عسكرية في مرمى النيران
قالت تقارير إيرانية، إن طهران تمتلك أسلحة كافية لمهاجمة جزيرة دييجو جارسيا، وهي الجزيرة النائية في المحيط الهندي، بعدما عززت الولايات المتحدة مؤخرًا وجودها العسكري في القاعدة العسكرية التابعة لها هناك.
التوترات بين واشنطن وطهران
وحذّرت التقارير من أن أصول القوات الجوية والبحرية الأمريكية في المنطقة ستكون معرضة لخطر التدمير الكامل في حال شنت الولايات المتحدة هجومًا على إيران، مشيره إلى أن 4،000 جندي أمريكي قد يكونون في دائرة الخطر، حسب صحيفة ديلي ميل.
وفي حين تشير التقديرات الرسمية إلى أن القاعدة العسكرية في دييجو جارسيا تستضيف عادةً 400 فرد عسكري أمريكي إلى جانب 2،000 متعاقد مدني، حيث أشارت التقارير إلي أن وجود الأصول الاستراتيجية الحالية يجعلها هدفًا رئيسيًا لأي هجوم إيراني محتمل.
كما أوضحت الصحيفة الحكومية عددًا من استراتيجيات الهجوم المحتملة، من بينها تنفيذ هجوم مدمر باستخدام طائرات شاهد-136 المسيرة، التي تمتلك مدى يصل إلى 4،000 كيلومتر، وهو ما يكفي للوصول إلى دييجو جارسيا انطلاقًا من إيران.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية تمركز ثلاث طائرات من طراز B-2 Spirit في القاعدة العسكرية المشتركة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة في دييجو جارسيا، مما يعكس تصعيدًا في الاستعدادات العسكرية الأمريكية بالمنطقة.
وفي تطور ملحوظ، قررت وزارة الدفاع الأمريكية نقل حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون من آسيا، حيث تقوم عادة بدوريات في بحر الصين الجنوبي، إلى الخليج العربي، جنوب إيران. كما أصدر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث قرارًا بتمديد مهمة حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان في المنطقة.
وتأتي هذه الخطوات العسكرية في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تعهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشن ضربات جوية غير مسبوقة على إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع واشنطن.
من جانبه، صعّد النظام الإيراني من خطابه العدائي ضد الولايات المتحدة، مهددًا باستهداف القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في أنحاء الشرق الأوسط. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول إيراني بارز تحذيره من أن كل جندي أمريكي سيكون هدفًا منفردًا في حال شنت واشنطن هجومًا على إيران.
بدوره، زعم قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زاده، أن الولايات المتحدة تمتلك ما لا يقل عن 10 قواعد عسكرية وأكثر من 50 ألف جندي في المنطقة، وجميعهم في مرمى نيران إيران.
وفي السياق ذاته، حذرت روسيا من عواقب كارثية في حال شن ترامب ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وسبق لإيران أن نفّذت هجمات على قواعد أمريكية في العراق وسوريا والأردن، فيما استهدفت ميليشيات الحوثي المدعومة من طهران قاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي، التي تضم قوات أمريكية وفرنسية.
أما الرئيس الإيراني الأسبق ومستشار المرشد الأعلى، علي لاريجاني، فصرح مؤخرًا: إذا قصفت أمريكا أو إسرائيل إيران بحجة البرنامج النووي، فستكون طهران مضطرة للمضي قدمًا في تصنيع قنبلة نووية.
ويأتي هذا التصعيد بعدما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران زادت بشكل كبير إنتاج اليورانيوم المخصب القابل للاستخدام في صنع أسلحة نووية، كما رفعت مخزونها من المواد القريبة من مستوى التخصيب العسكري.
وفي أحدث ردود الفعل الإيرانية، هددت طهران بضرب القواعد العسكرية الأمريكية وتفجير منطقة الشرق الأوسط بالكامل، إذا مضت واشنطن قدمًا في خططها العسكرية دون التوصل إلى اتفاق دبلوماسي جديد.
وفي سياق متصل، أكد البنتاغون في بيان صدر في 2 أبريل 2025، أن الولايات المتحدة ستعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط من خلال الإبقاء على حاملة طائرات واحدة هناك، وإرسال أخرى من منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
