الآثار الجانبية لاستهلاك مشروبات الطاقة

حذر خبراء الصحة من أن المكونات الموجودة في مشروبات الطاقة قد لا تسبب اضطرابات النوم والخفقان فحسب، بل تزيد أيضا من خطر الإصابة بالنوبات القلبية وحتى السكتة الدماغية، وغيرها من المخاطر الصحية والآثار الجانبية.
الآثار الجانبية لاستهلاك مشروبات الطاقة
وقال الدكتور جاريث ني، المحاضر في العلوم الطبية الحيوية بجامعة سالفورد: هناك مخاوف متزايدة بسبب استهلاك مشروبات الطاقة، وعلى سبيل المثال، فإن الجمع بين الكافيين والتورين وهو حمض أميني طبيعي ينتجه الجسم؛ قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية حتى بين الأشخاص الأصغر سنًا والأصحاء.
وحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن إحدى المشكلات هي أن بعض العلامات التجارية الأكثر شعبية من مشروبات الطاقة، لم تعد تستخدم للغرض الأصلي منها، وعندما تم إطلاقها لأول مرة كانت تستهدف رواد الصالات الرياضية وأولئك الذين يقومون بالكثير من التمارين والتدريبات عالية الكثافة لاستخدامها قبل التمرين لتحسين الأداء، ومع ذلك يتم استهلاكها بشكل متزايد مثل المشروبات الغازية العادية من قبل عامة الناس عندما يشعرون أنهم بحاجة إلى شيء منشط.
ووجدت الأبحاث التي أجرتها كلية لندن الجامعية وجامعة يورك، أن ما يصل إلى ثلث الأطفال في المملكة المتحدة يستهلكون مشروبات الطاقة التي تحتوي على الكافيين على أساس أسبوعي، وأن الشباب في المملكة المتحدة هم أكبر مستهلكي مشروبات الطاقة في أوروبا لفئتهم العمرية، وهذه العادة لديها القدرة على التأثير بشكل خطير على نومهم.
وتوصلت نتائج دراسة نشرت في مجلة The BMJ Open، إلى أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا والذين يستهلكون المشروبات يوميًا، ينامون أقل بنحو نصف ساعة من أولئك الذين يستهلكونها من حين لآخر أو لا يستهلكونها على الإطلاق.
بالإضافة إلى أن استهلاك مشروبات الطاقة من قبل الشباب له تأثير سلبي على صحتهم العقلية، وربما بسبب اضطرابات النوم وفرط النشاط، وكان مرتبطًا أيضًا بزيادة السلوكيات الخطرة مثل تعاطي المخدرات والعنف، وفقًا لبحث أجرته جامعة نيوكاسل.