الأربعاء 26 مارس 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

السفير الإسباني: ندعم خطة مصر لإعمار غزة.. ويجب وقف إطلاق النار فورًا

السفير الإسباني
سياسة
السفير الإسباني
الأحد 23/مارس/2025 - 06:56 م

قال سفير إسبانيا ألبارو، خلال حفل إفطار استضافته السفارة في القاهرة، إن بلاده تكن كل الاحترام والتقدير للعمل الذي يقوم به الإعلاميون المصريون كل يوم.

وأضاف: فبفضل جهودكم نبقى على اطلاع دائم بالأحداث البارزة في مصر والمنطقة، ونحن ممتنون بشكل خاص للتغطية الممتازة التي تقوم بها وسائل الإعلام المصرية لإسبانيا. 

وأكد السفير أنه لطالما شعرت إسبانيا بقربها من بلدكم الجميل، فبيننا روابط راسخة تمت صياغتها على مدى قرون عديدة. ولن تتخلى إسبانيا أبدًا عن مشاعر القرب من العالم العربي والإسلامي. إننا نفخر بتراثنا المشترك، الذي يتجلى بوضوح في التراث الرائع الذي خلفته حضارة الأندلس وإنجازات الممالك الإسلامية في إسبانيا على مدى قرون عديدة. 

وقد دعمت إسبانيا أيضًا تطوير روابط قوية بين الاتحاد الأوروبي بأكمله ومصر. نحن راضون بشكل خاص عن الشراكة الاستراتيجية والشاملة التي تم توقيعها العام الماضي، والتي أصبحت أداة متميزة تتكشف قدراتها يومًا بعد يوم. وكمثال على ذلك، تتواجد الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، في القاهرة في الوقت الذي نتحدث فيه الآن، حيث تلتقي بوزير الخارجية، بدر عبد العاطي، ومجموعة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية، التي تم إنشاؤها خلال القمة الأخيرة التي احتضنتها القاهرة قبل أيام قليلة وحققت نجاحًا ملحوظًا.

إعادة إعمار غزة 


وأفاد السفير بأنه تماشيًا مع الاتحاد الأوروبي، أعربت إسبانيا عن ارتياحها لاعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، كما ندعم جهود الوساطة المصرية من أجل توفير الظروف اللازمة على الأرض لإعادة الإعمار. وللأسف، ازداد الوضع سوءًا مع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
لقد فاقمت الأنشطة العسكرية من أعداد الضحايا المروعة أصلًا في غزة. ولهذا السبب طالبت الحكومة الإسبانية بشدة بوقف فوري لإطلاق النار كونه أفضل وسيلة لتسهيل تحرير الرهائن والمحتجزين، وتقديم المزيد من الدعم الإنساني والبدء في عملية إعادة الإعمار دون تهجير السكان المحليين. كما طالبنا بحزم بالامتثال للقانون الدولي الإنساني في غزة، وذكّرنا بأهمية ربط الجهود المبذولة في غزة بالتطبيق السياسي لحل الدولتين، الصيغة الوحيدة التي يمكن أن تحقق السلام الدائم للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ومن الصعب أن نترك جانبًا الوضع المأساوي في غزة ومناطق عدم الاستقرار الأخرى مثل السودان وليبيا والبحر الأحمر، والتي تؤثر سلبًا على مصر من نواحٍ عديدة، ولكن، من ناحية أكثر إيجابية، أود أن أشير إلى علاقتنا الثنائية التي تبعث على ارتياح كبير. لقد اتخذنا في العام الماضي خطوات مهمة لتوطيد وتعزيز شراكتنا.
إن الزيارة الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا في فبراير الماضي، والتي جاءت بعد أربع زيارات لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى مصر، عززت علاقتنا الثنائية، بتوقيع عدد من الاتفاقيات، معظمها اقتصادية -حول التجارة والنقل والبنية التحتية والسياحة والهجرة وغيرها- ولكن، في الغالب، من خلال إقامة شراكة استراتيجية بين بلدينا، وهو نوع فريد من العلاقات التي توفر لإسبانيا ومصر إطارًا سياسيًا يرقى إلى مستوى تفاهمنا المشترك في العديد من المجالات، كما تلوح في الأفق زيارة رسمية يقوم بها صاحبا الجلالة، ملك وملكة إسبانيا، إلى مصر في الأشهر القادمة.


وتستند الشراكة الاستراتيجية بين إسبانيا ومصر إلى علاقة قوية للغاية في مجالات التجارة والاستثمار والتعاون. وتعد مصر، اعتبارًا من هذا العام، واحدة من المتلقين الرئيسيين للتمويل الميسر والتجاري الإسباني (منح وقروض) في العالم، حسبما تظهر منح صندوق الاستثمار الأجنبي المباشر لقطاع النقل المصري.
وفيما يتعلق بالتنمية، فقد تعززت علاقاتنا أيضًا منذ أن أصبحت مصر بلدًا ذا أولوية بالنسبة للتعاون الإسباني: أكثر من 70 مليون يورو من المساعدات منذ عام 2015 هي نتيجة لهذا الدعم، مع أكثر من 50 مشروعًا قيد التنفيذ حتى اليوم. ويتسع نطاق التعاون ليشمل مجالات أخرى، مثل التعليم والسياحة والآثار، من خلال العمل المتميز لمعهد ثربانتس والقسم الثقافي لدينا ونظرائهم المصريين.
وإجمالًا، نحن نشهد ما يمكن وصفه على الأرجح بأكثر الفترات المثمرة في التاريخ من حيث التعاون الثنائي بين إسبانيا ومصر.
أشكركم على حسن اهتمامكم، ودعونا الآن نستمتع بإفطارنا معًا.

تابع مواقعنا