الشرطة التركية تداهم منازل المتظاهرين.. واعتقالات تطال طلاب الجامعات

شنت قوات الأمن التركية مداهمات على منازل العديد من الأشخاص الذين شاركوا في الاحتجاجات في مدن أنقرة، إسطنبول، إزمير، أنطاليا، وإسكي، ما أسفر عن اعتقال عدد من المواطنين، على خلفية اعتقال رئيس بلدية إسطنبول.
أزمة اعتقال رئيس بلدية إسطنبول
وحسب وسائل إعلام تركية، ففي إسطنبول، تعرضت منازل عدد من طلاب الجامعات للمداهمة، حيث تم اعتقالهم بتهم تتعلق بـ مخالفة قانون التجمعات والمظاهرات رقم 2911، والتحريض على ارتكاب الجرائم، وإثارة الكراهية والعداء بين فئات الشعب أو تحقيرها، وإهانة الرئيس.
من جانبها، أعلنت طلاب الكتلة عن الاعتقالات عبر حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الطلاب الذين رفعوا أمس شعار الوطن والجامعات لنا، وأصروا على السير باتجاه تقسيم؛ تعرضوا اليوم لمداهمات أمنية، وأسفرت الحملة عن اعتقال عدد منهم.
مظاهرات في تركيا
وشهدت تركيا مؤخرًا احتجاجات واسعة النطاق عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي يُعتبر من أبرز منافسي الرئيس رجب طيب أردوغان.
واندلعت المظاهرات في مدن عدة، أبرزها إسطنبول، أنقرة، وإزمير، حيث تجمع عشرات الآلاف للمطالبة بإطلاق سراح إمام أوغلو والتنديد بالخطوة التي وصفوها بأنها ذات دوافع سياسية.
وفي إسطنبول، احتشد مئات الآلاف في مظاهرات حاشدة، حيث استخدمت قوات الشرطة الرصاص المطاطي، الغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
وشهدت أنقرة وإزمير احتجاجات مماثلة، تخللتها مواجهات مع قوات الأمن، وتعد هذه الاحتجاجات الأكبر منذ احتجاجات جيزي عام 2013، ما يعكس تصاعد الغضب الشعبي، خاصة بين الشباب التركي.
يُذكر أن إمام أوغلو يواجه اتهامات بالفساد والارتباط بجماعات إرهابية، ورغم اعتقاله، يعتزم حزب الشعب الجمهوري (CHP) المضي قدمًا في ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2028.
من جانبه، حذر الرئيس أردوغان المعارضة من مغبة الإخلال بالنظام العام، مؤكدًا عدم تسامحه مع أي أعمال شغب أو تخريب.