أمي دايمًا في خيالي بمكان أحسن من مكاني
لا توجد في العالم وسادةٌ أنعم من حِضن الأم، ولا وردةٌ أجمل من ثغرها، فإذا حدثتني عن الطمأنينة والسعادة، قلت إنها حضن أمي، وإذا حدثتني عن الحبّ والحنان، أشرت إلى قلب أمي، فالأمّ نعمة أنعمها الله علينا.. وفي يوم 21 مارس يحتفل العالم بعيد الأم، ويُظهر فيه جميع الأبناء مدى حبهم وتقديرهم لأمهاتهم.
وللأم مكانة كبيرة وضعها الله في قلوب أبنائها، وخلال هذه الاحتفالات أجدُ نفسي احتفل في صمت مثلي كباقي الأبناء الذين فقدوا أمهاتهم، نعيش على الذكريات الماضية التي مرَّت علينا سويا، فأتمنى أشياءَ أعلم يقينا أنها لن تحدث؛ لأن الراحلين لا يعودون أبدا، لكن أمي مازالت تعيش في وجداني؛ فهي في مكان أفضل مما نحن فيه الآن.
بعد وفاة الأم تشعر كأنك فقدت الحياة، فهي العمود الذي تستند عليه طوال حياتك، مرّت سنوات على وفاة أحنّ سيدة في حياتي، لا أعلم كيف مرت، ولكن في كل لحظة أشعر بوجودها بجانبي، وأشعرأنني استمد طاقتي منها.
عندما أنظر لأمي وقدرتها على تربيتي وإخوتي، وحننها الذي يكفي أمة كاملة، وقدرتها على تحملها لمرضها دون شكوى، وتوفير جميع احتياجاتنا والدوافع التي تغرزها بداخلنا.. أتساءل مَن لديه كل هذا غير أمي؟
ستظل أمي هي المدرسة التي ترعرعت فيها، فمنذ أن كنت طفلا لم أرَ مثيلا لها في حنانها وعطفها، أعلم أن كل ابن يرى أمه هي الأفضل؛ بسبب غريزة الحب التي أنعم الله علينا بها تجاه أمهاتنا، لذلك أجد أمي دائما هي الأفضل.