دعاء ليلة القدر اللهم انك عفو تحب العفو.. ما معنى العفو ولماذا اختاره النبي؟

حث النبي صلى الله عليه وسلم على دعاء ليلة القدر اللهم انك عفو تحب العفو، واختاره دون أي دعاء آخر لاغتنام فضل الدعاء ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وبمرج الليالي الوترية يقبل المسلمون على القيام والصيام الدعاء وأفضل دعاء ليلة القدر اللهم انك عفو تحب العفو. فما معنى العفو ولماذا اختاره النبي صلى الله عليه وسلم لإحياء ليلة القدر وماذا نفعل إضافة إلى دعاء ليلة القدر اللهم انك عفو تحب العفو؟. هذا ما نشرحه عبر القاهرة 24. 

دعاء ليلة القدر اللهم انك عفو تحب العفو

يستحب الإكثار من دعاء ليلة القدر اللهم انك عفو تحب العفو، كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه مع السيدة عائشة، ويلاحظ من يتدبر الدعاء أن النبي آثر واختار العفو لاغتنام ليلة القدر في الليالي الوترية المعروف عنها أنها قد توافق إحداها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، والتفضيل يكون للشيء الجامع الذي ليس هناك أفضل منه، فهل العفو يحقق كل أمنيات الإنسان؟.

يقول الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن السيدة عائشة قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن علمتُ أيَّ ليلةِ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللهمَّ إنك عفوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي". وأكد أن الله تعالى إذا عفا عن الإنسان أصله له الأحوال وأزال همه وستر عيبه وأسكنه جنته وفتح له أبواب الخير وأغلق عنه أبواب الشر.

واستدل بدعاء أحد الصالحين حينما كان يقول "اللهم ارض عنا؛ فإن لم ترض عنا فاعف عنا، فإن السيد قد يعفو عن عيده وهو غير راض عنه"، مشددًا على أن دعاء ليلة القدر اللهم انك تحب العفو، هو دعاء فيه خير وبركة، وهو تجارة رابحة مع الله، ناصحًا الكل بالإكثار من ترديده. 

فضل ذكر اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني

وحول فضل ذكر اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، فقد أكد الدكتور مجدي عاشور أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن دعاء ليلة القدر اللهم إنك عفو تحب العفو، الهدف منه الحصول على عفو الله تعالى عن الذنوب والمعاصي ومسح الذنوب وأثرها، فكما قال الله تعالى “فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز”.

وحول طرق إحياء ليلة القدر، أكد أن قيام الليل نعمة يقوم بها الصالحون كما ورد في السنة، وهي تبدأ بصلاة التراويح وهي جزء من قيام الليل أو قيام رمضان، وأي صلاة تؤدى بالليل غير الفريضة تسمى قيام الليل، طالما أنها غير فريضة وغير سنة العشاء. وفي رمضان، وسع الله علينا في هذا الأمر، فيمكنك أن تصلي التراويح ويعد ذلك قيام ليل، ثم تصلي بعد منتصف الليل صلاة التهجد. 

واستكمل: يمكن أن تصلي التراويح - بعضهم يصليها عشرين ركعة ولا يؤدي الوتر - ثم ينتظر ويصلي ثمانية ركعات بعد منتصف الليل وقبل الفجر، فتكون صلاة التهجد، بذلك تكون قد أديت قيام الليل الذي يشمل التراويح والتهجد، كما قال تعالى: "ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودا".

وأوضح أن إحياء الليالي الوترية يمكن أن نجعلها كلها صلاة وهذا شيء جميل، حيث نقرأ القرآن في الصلاة، كما يمكن أن تكون صلاة وأذكارًا، وهذا أيضًا شيء جميل، فالأذكار تشمل أي ذكر لله عز وجل والصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وتذكر الله في السدس الأخير من الليل، وتستغفر ربنا عز وجل، لأن الله ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل فيقول: "هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟" وذلك حتى يطلع الفجر.

وقال إنه في ليلة القدر، يمكننا زيادة عبادات أخرى مثل صلاة التسابيح، وهي صلاة لها طريقة مخصوصة تم شرحها سابقًا، كذلك الدعاء بالمغفرة فالغرض من عباداتنا هو مغفرة الذنوب، فالإنسان لا يخلو من معصية وطاعة، سيئات وحسنات؛ لذلك نقول: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".

وأوضح أن العفو هو محو السيئة وإبقاء الأنوار فقط، وإذا تحقق ذلك فقد فاز الإنسان في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: "فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز"، فالعفو هو مسح الذنب وأثره فكأن الذنب لم يكن.

وشدد على أنه ينبغي التنويع في الأذكار لتجنب الملل، فلا نقتصر على دعاء ليلة القدر اللهم انك عفو تحب العفو فقط، بل خاطب ربك بقلبك وبما يرد على لسانك من داخلك ليحقق لك مرادك دون تكلف. قائلا: فكما تشكو للطبيب النفسي، يمكنك أن تشكو لله كل ما عندك، فهو الذي يكتم أسرارك ويملك كل الشفاء، فهو أولى أن نبوح بأسرارنا له وحده ونناديه.