منتقد شرس لإسرائيل ورفض دعم أمريكا الحرب في غزة.. ترامب يعين دانييل ديفيس نائب مدير الاستخبارات

اختارت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دانييل ديفيس، وهو منتقد شرس لإسرائيل والذي أدان الدعم الأميركي للحرب في غزة، لتولي منصب نائب مدير الاستخبارات الوطنية لشؤون تكامل المهام.
وأكد السيناتور مارك وارنر من فرجينيا، وهو الديمقراطي البارز في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، أن إدارة ترامب قالت إنها تنوي تعيين ديفيس في المنصب، الذي لا يتطلب تأكيد مجلس الشيوخ، وفقا لما نشرته صحيفة بوليتيكو.
واتهم ديفيس، وهو زميل في مؤسسة أولويات الدفاع، الولايات المتحدة وإسرائيل بإجبار إيران على التسابق لبناء سلاح نووي، ووصف طهران بأنها قوة إقليمية هامشية.
وفي حلقة من برنامجه على يوتيوب في يناير، وصف ديفيس هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر بأنها مُلائمة للرد على التدمير المُفرط لغزة، كما وصف الدعم الأمريكي للحرب بأنه وصمة عار على هويتنا كأمة.
وتضعه آراؤه في خلاف مع جزء كبير من إدارة ترامب، التي كانت داعمة بقوة لحرب إسرائيل ضد حماس وأعادت فرض حملة الضغط الأقصى على إيران في محاولة لمنع البلاد من تطوير سلاح نووي.
ديفيس يحمل إسرائيل مسؤولية تعرضها لهجوم 7 أكتوبر
قال وارنر: حمّل دانيال ديفيس إسرائيل مسؤولية تعرضها لهجوم في 7 أكتوبر، عندما قُتل أكثر من 1200 مدني إسرائيلي بريء على يد حماس، ووصف ذلك، بأنه مناسب لإسرائيل، بناءً على هذه التصريحات وحدها، فهو غير مؤهل بتاتًا لأي دور في تحليل الاستخبارات، وخاصةً دور مهم كنائب مدير الاستخبارات الوطنية.
وبصفتها رئيسة جهاز الاستخبارات في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تولسي جابارد، ستنصب ديفيس لتنسيق عناصر مجتمع الاستخبارات الأميركي المترامي الأطراف المسؤولة عن جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية.
ومن المرجح أن يُثير تعيين ديفيس قلق مسؤولي الأمن في إسرائيل، ورفض متحدث باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن التعليق على تعيين ديفيس، لكنه قال إن حكومة إسرائيل تتوقع استمرار علاقة عمل جيدة مع إدارة ترامب، وفقا لـ بوليتيكو.
وعلى غرار عدد من كبار مسؤولي الأمن القومي الآخرين في إدارة ترامب، بما في ذلك رئيسته المستقبلية جابارد، فإن ديفيس هو من قدامى المحاربين في حروب أميركا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ويبدو أنه خرج من هذه التجربة متشككا بشدة بشأن دور القوة العسكرية الأميركية في الخارج.