تقارير: محمود خليل المعتقل في واشنطن بسبب دعمه لفلسطين موظف سابق بالسفارة البريطانية
كشفت صحيفة التليجراف البريطانية أن الطالب محمود خليل بجامعة كولومبيا، والذي يواجه الترحيل من الولايات المتحدة بزعم قيادته لأنشطة داعمه لغزة والفصائل الفلسطينية شغل منصبًا رفيعًا في السفارة البريطانية في بيروت.
اعتقال الطالب محمود خليل
وذكرت أن محمود خليل، الذي قاد احتجاجات مؤيدة لفلسطين في الحرم الجامعي الشهير، عمل كمدير برامج في المكتب البريطاني المعني بسوريا لأكثر من أربع سنوات.
كما أدار برنامج Chevening Syria، وهو أحد برامج المنح الدولية المرموقة التي تقدمها الحكومة البريطانية، حيث يتم منح دراسات ماجستير ممولة بالكامل للأفراد الذين يظهرون إمكانيات قيادية، ويعود الحاصلون على هذه المنح إلى بلدانهم بعد إكمال دراستهم في بريطانيا.
ووفقًا لملفه الشخصي على LinkedIn، فقد كان خليل يدير مشاريع ممولة من دافعي الضرائب البريطانيين، تركز على المساءلة والعدالة والمساواة بين الجنسين في سوريا.
اتهامات بالترويج لحماس
يأتي هذا الكشف بعد أن زعمت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن خليل وزّع منشورات في الحرم الجامعي تحمل شعار حماس.
وقالت: محمود خليل شخص حصل على امتياز القدوم إلى هذا البلد للدراسة في إحدى أعرق جامعاته، لكنه استغل هذه الفرصة للوقوف إلى جانب الإرهابيين، حماس، الذين قتلوا رجالًا ونساءً وأطفالًا أبرياء.
وأضافت: لقد نظم احتجاجات جماعية لم تعطل فقط الدراسة في الجامعة، بل تسببت أيضًا في مضايقة الطلاب اليهود الأمريكيين وجعلتهم يشعرون بعدم الأمان، إلى جانب توزيعه منشورات دعائية لحماس، قائلة: لدينا سياسة عدم التسامح مطلقًا مع دعم الإرهابيين.
اعتقال وترحيل محمود خليل
اعتُقل خليل، البالغ من العمر 30 عامًا والمقيم بشكل قانوني في الولايات المتحدة، يوم السبت من قبل عملاء ICE في نيويورك، ونُقل إلى مركز احتجاز للمهاجرين في ولاية لويزيانا.
لكن قاضٍ أصدر حكمًا يوم الاثنين يمنع ترحيله ريثما تنظر المحكمة في الطعن القانوني الذي قدمه محاموه.
وقد أثار احتجازه موجة غضب بين منظمات الحقوق المدنية والمدافعين عن حرية التعبير، متهمين الإدارة الأمريكية باستخدام قوانين الهجرة لقمع الانتقادات الموجهة لإسرائيل.
واندلعت احتجاجات في نيويورك يوم الثلاثاء، حيث يعتبر خليل أول شخص يُحتجز بهدف الترحيل ضمن حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقمع الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل.
ترامب: الاعتقال هو الأول ضمن حملة أوسع
وتجمع المتظاهرون في واشنطن سكوير بارك في نيويورك تنديدًا باعتقاله، فيما توعد الرئيس ترامب بمزيد من الاعتقالات.
وقال في بيان يوم الاثنين: بموجب الأوامر التنفيذية التي وقّعتها سابقًا، نفذت ICE بفخر اعتقال واحتجاز محمود خليل، وهو طالب أجنبي متطرف مؤيد لحماس في جامعة كولومبيا، على حد قولهم.
وأضاف: هذه هي أول عملية اعتقال ضمن حملة ستشمل المزيد من الطلاب في كولومبيا وغيرها من الجامعات، الذين شاركوا في أنشطة مؤيدة للإرهاب ومعادية للسامية ومعادية لأمريكا، لن تتسامح إدارتي مع ذلك.
وفي التماسهم القانوني، اتهم محامو خليل الحكومة بالانتقام منه بسبب نشاطه المشروع دستوريًا في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
وبشكل عام، يتعين على الحكومة الأمريكية تلبية معايير أكثر صرامة لترحيل شخص يحمل إقامة دائمة قانونية، مثل إثبات تورطه في جريمة خطيرة.
ولد خليل في سوريا لأبوين فلسطينيين، ودخل الولايات المتحدة عام 2022 للدراسة في جامعة كولومبيا، لاحقًا، تزوج من مواطنة أمريكية، وهي حاليًا حامل في شهرها الثامن.
برز خليل كأحد أبرز النشطاء خلال الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها جامعة كولومبيا العام الماضي، حيث لعب دور الوسيط بين المتظاهرين المؤيدين لفلسطين والطلاب المسلمين.
بيان الأمن الداخلي الأمريكي
قالت تريشيا مكلولين، المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية: في 9 مارس 2025، وبدعم من الأوامر التنفيذية للرئيس ترامب التي تحظر معاداة السامية، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية، اعتقلت وكالة ICE محمود خليل، الطالب السابق في جامعة كولومبيا، الذي قاد أنشطة متماشية مع حماس، وهي منظمة مصنفة إرهابية.
وأضافت: تلتزم ICE ووزارة الخارجية بإنفاذ أوامر الرئيس ترامب وحماية الأمن القومي الأمريكي.
