دراسة: وجود الفطريات في الأنف يؤدي لتفاقم حالة حمى القش

حدد باحثون الأسباب الرئيسية الأكثر شيوعًا للإصابة بحمى القش، حيث بدء موسم انتشار حبوب اللقاح المرتبطة بالإصابة بحمى القش والحساسية الموسمية، ويصاب ملايين الأشخاص بالعطاس والرشح وحكة العين الناجمة عن حبوب اللقاح، وقد يؤدي وجود فطريات في الأنف إلى تفاقم حالة حمى القش لدى المرضى.
ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، حدد العلماء سببًا رئيسيًا وراء معاناة مرضى حمى القش من أعراض الحساسية، حيث وجدت دراسة أجرتها جامعة بورتو في البرتغال، أن المصابين بحمى القش لديهم فطريات مختلفة في الأنف، والتي تشكل جزءًا من ميكروبيوم الأنف، والذي يشمل أيضًا البكتيريا والفيروسات.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من حمى القش، أو التهاب الأنف التحسسي الموسمي، كان لديهم تنوع أكبر من الفطريات مقارنة بالأشخاص الأصحاء، ويعتقد أن هذه التغييرات قد تؤثر على كيفية استجابة الجسم لحبوب اللقاح.
فطريات الأنف تفاقم الإصابة بحمى القش
وقال الباحثون إن هذه الدراسة تظهر لأول مرة أن فطريات الأنف تختلف أثناء الصحة والتهاب الأنف التحسسي، ويحدث حمى القش بسبب الحساسية لحبوب اللقاح، حيث تحدد الخلايا المناعية التي تسمى الخلايا الليمفاوية البائية، البروتينات الموجودة على حبوب اللقاح، على أنها تهديد عن طريق الخطأ وتنتج أجسامًا مضادة استجابة لذلك.
وترتبط هذه الأجسام المضادة بالخلايا البدينة، التي تلعب دورًا رئيسيًا في الاستجابة المناعية، وعندما يتعرض شخص مصاب بحمى القش لحبوب اللقاح، تحفز خلاياه البدينة المحسسة إطلاق مواد كيميائية، منها الهيستامين، ويؤدي الهيستامين إلى تمدد الأوعية الدموية، ما يسبب احتقان الأنف، ويحفز إطلاق السوائل من الأوعية الدموية الصغيرة، ما يؤدي إلى سيلان الأنف والعطس وحكة العينين الحمراء.
وفي الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة Frontiers in Microbiology، أخذ العلماء مسحات من أنف 125 شخصًا سليمًا و214 شخصًا، يعانون من أمراض الجهاز التنفسي والتهاب الأنف التحسسي، والربو.
ووجد الباحثون أن الأشخاص المصابين بالتهاب الأنف التحسسي، لديهم مجموعة متنوعة بشكل كبير من الفطريات، وأنه عندما يتغير فطر الأنف المعتاد، فقد يؤثر ذلك على كيفية استجابة الجسم للمحفزات التحسسية مثل حبوب اللقاح.