دراسة: وضعية نوم شائعة مرتبطة بخطر الإصابة بالزهايمر
كشفت دراسة جديدة، أن إحدى العادات الشائعة خلال النوم قد تكون مؤشرًا مبكرًا على خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ووفقًا للباحثين، فإن هذه العادة قد تسهم في الكشف المبكر عن التغيرات الدماغية المرتبطة بالمرض، ما يفتح المجال لاتخاذ تدابير وقائية في وقت مبكر.
وضعية نوم شائعة مرتبطة بخطر الإصابة بالزهايمر
أكد علماء من جامعة وارويك أن الحصول على قسط كافٍ من النوم يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على الصحة على المدى الطويل، وأوصت الأبحاث الحديثة بأن يستهدف البالغون النوم لمدة تقارب سبع ساعات كل ليلة لتحقيق التوازن الصحي الأمثل.
وحذر الباحثون من أن تجاوز أو نقصان هذا الحد المثالي قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، فقد أظهرت النتائج أن النوم لفترات طويلة، تتجاوز سبع ساعات، قد يزيد من احتمالية الإصابة بالتدهور الإدراكي وأمراض مثل الزهايمر، ما يشير إلى وجود ارتباط وثيق بين مدة النوم وصحة الدماغ.
واستندت الدراسة إلى استبيان يحدد عدد ساعات النوم التي يحصل عليها المشاركون كل ليلة، ثم تم تصنيفهم إلى مجموعتين، النوم القصير لمن ينامون أقل من سبع ساعات، والنوم الطويل لمن ينامون أكثر من هذا المعدل، وتمت مقارنة عادات نومهم ببيانات صحية، ومعلومات جينية، ونتائج مسح الدماغ.
وأظهرت الدراسة، أن النوم لفترات طويلة يرتبط بأمراض مثل الزهايمر والفصام، لكن الباحثين أشاروا إلى أن النوم المفرط قد يكون أحد أعراض هذه الحالات وليس سببًا لها.
أما بالنسبة لمن ينامون لساعات قصيرة، فقد كشفت فحوصات الدماغ أنهم يعانون من انخفاض في المادة الدماغية في المناطق المرتبطة بالعاطفة، مما قد يفسر زيادة احتمالية تعرضهم للاكتئاب واضطرابات المزاج.
في النهاية، أكدت الدراسة أن الحفاظ على نوم متوازن، لا يقل ولا يزيد عن سبع ساعات، قد يكون مفتاحًا للحفاظ على الصحة العامة وتقليل مخاطر الأمراض المزمنة.
