الأربعاء 12 مارس 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الدماغ لدى رجال الإطفاء| دراسة

رجال الإطفاء
صحة وطب
رجال الإطفاء
الإثنين 10/مارس/2025 - 04:10 م

أظهرت دراسة حديثة أن رجال الإطفاء قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوع من سرطان الدماغ يُعرف باسم الورم الدبقي، وذلك بسبب طفرات جينية يُعتقد أنها ناجمة عن التعرض المتكرر لمواد كيميائية محددة خلال أداء عملهم.

نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Cancer التابعة للجمعية الأميركية للسرطان، حيث كشفت عن وجود طفرات جينية مميزة لدى رجال الإطفاء المصابين بأورام الدماغ، مقارنة بأشخاص من مهن أخرى، وأشارت الدراسة إلى أن هذه الطفرات مرتبطة بمركبات تُعرف باسم الهالوألكانات، وهي مواد كيميائية يُعتقد أنها قد تلعب دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان.

 

مركبات كيميائية مرتبطة بالمخاطر الصحية

 

تُستخدم الهالوألكانات في العديد من التطبيقات الصناعية، مثل مثبطات اللهب، ومواد إطفاء الحرائق، والمبردات، والمذيبات، إلى جانب العديد من المنتجات الأخرى، وعلى الرغم من أهميتها في بعض الصناعات، فإن بعض أنواعها قد تكون خطرة على الصحة، إذ يمكنها التسبب في طفرات جينية تؤدي إلى أمراض خطيرة، بما في ذلك السرطان، خاصة عند التعرض لها بجرعات عالية أو لفترات طويلة.

حددت الدراسة توقيعًا جينيًا مميزًا لهذه الطفرات، وهو نمط طفري سبق ربطه بالتعرض لمركبات الهالوألكانات، وبما أن رجال الإطفاء يتعرضون لهذه المواد أثناء مكافحة الحرائق، فقد ركز الباحثون على تحليل المادة الوراثية في أورام الدماغ لدى العاملين في هذه المهنة.

 

نتائج الدراسة وتحليل البيانات

 

شملت الدراسة 35 مشاركًا من مشروع بحثي في جامعة كاليفورنيا حول أورام الدماغ لدى البالغين، من بينهم 17 رجل إطفاء، وأظهرت النتائج أن نسبة كبيرة من رجال الإطفاء المشمولين في البحث يحملون التوقيع الطفري المرتبط بالتعرض لـ الهالوألكانات، خاصة بين أولئك الذين أمضوا سنوات طويلة في الخدمة.

ولم تقتصر هذه الطفرات على رجال الإطفاء فقط، بل ظهرت أيضًا لدى أفراد يعملون في وظائف أخرى تتطلب التعامل مع هذه المواد الكيميائية، مثل صبغ السيارات وصيانة المعدات، ما يشير إلى أن التعرض لهذه المركبات قد يكون عامل خطر مشترك في العديد من المهن.

 

تعزيز الوعي بالمخاطر المهنية

 

صرّحت إليزابيث بي. كلاوس، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة الصحة العامة بجامعة ييل، بأن هذه النتائج توفر بيانات أولية تحتاج إلى مزيد من البحث لتأكيدها على نطاق أوسع، وأكدت أن تحديد مصادر التعرض لهذه المركبات يمكن أن يساعد في وضع استراتيجيات فعالة لحماية العمال من المخاطر الصحية المحتملة.

وأضافت أن دراسة تأثير المواد الطفرية يُعد أمرًا حيويًا لفهم كيفية تقليل المخاطر المهنية، وتوجيه السياسات الصحية نحو تحسين بيئات العمل وتوفير حماية أكبر للعمال.

تابع مواقعنا