عرض أمريكي لحماس مقابل تمديد الصفقة لـ شهرين واستئناف المساعدات
تواصل الولايات المتحدة ضغوطها للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأمريكي المختطف عِيدان ألكسندر، حيث عرضت على حركة حماس صفقة تتضمن تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة شهرين مقابل إطلاق سراحه وسراح عدد من المختطفين الآخرين، بالإضافة إلى استئناف المساعدات الإنسانية التي تم تعليقها في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وفقًا لما أفادت به صحيفة واشنطن بوست.
مفاوضات مباشرة بين واشنطن وحماس
وبحسب التقرير، فإن الإدارة الأمريكية تُصر على الإفراج عن عِيدان ألكسندر، البالغ من العمر 20 عامًا، والذي يُعد آخر جندي إسرائيلي يُعتقد أنه ما زال على قيد الحياة لدي الفصائل الفلسطينية، وتعهدت إدارة الرئيس دونالد ترامب بأن يتم استئناف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة فور تنفيذ الصفقة.
وفي الأسابيع الأخيرة، عقدت عدة جولات من المحادثات المباشرة بين المبعوث الأمريكي لشؤون المختطفين، آدم بوهلر، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، في العاصمة القطرية الدوحة، وأكد دبلوماسي مطلع على المفاوضات أن هذه اللقاءات تمت بشكل مباشر دون وساطة قطرية.
رفض مقترح وويتكوف ودور إسرائيل في المفاوضات
ويأتي العرض الأمريكي بعد رفض حماس لخطة وويتكوف، التي قدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ختام المرحلة الأولى من الصفقة السابقة، وكانت الخطة تنص على وقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا، حتى نهاية عيدي رمضان والفصح اليهودي، مع الإفراج عن نصف المختطفين، سواء الأحياء منهم أو جثث القتلى، في اليوم الأول من الهدنة.
وحتى الآن، لم تعلن إسرائيل موقفها الرسمي بشأن العرض الأمريكي الجديد، لكنها تواصل استعداداتها لاستئناف القتال في حال لم تسفر المفاوضات عن اتفاق، أما حماس، فلم تصدر ردًا رسميًا بعد، لكنها سبق أن أكدت أن أي صفقة مستقبلية يجب أن تتضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من قطاع غزة، ووقف العمليات العسكرية، والإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين.
وفي تصعيد جديد، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي، توعد فيه حركة حماس بأنها ستدفع ثمنًا باهظًا إذا لم تفرج عن جميع الرهائن فورًا.
وقال ترامب:إذا فشل التفاوض، ستضمن الولايات المتحدة حصول إسرائيل على كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة والقضاء على حماس تمامًا.
