الجمعة 07 مارس 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

علي جمعة: الأنغام مسألة فُطِر عليها الإنسان.. وهناك استجابة لها إذا كانت متناسقة

الدكتور علي جمعة
أخبار
الدكتور علي جمعة
الجمعة 07/مارس/2025 - 12:26 ص

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، إن الأنغام مسألة فُطِر عليها الإنسان، وهناك استجابة لها إذا كانت متناسقة.

علي جمعة: الأنغام مسألة فُطِر عليها الإنسان وهناك استجابة لها إذا كانت متناسقة

وأضاف علي جمعة، خلال برنامج نور الدين والدنيا: لا يجوز إطلاقًا أن نقوم بتمثيل الأنبياء. 

وتابع: التمثيل ليس مجرد أداء، بل هو رسالة، هناك فرق بين تقديم أعمال هادفة ترفع القيم، وأعمال تثير الغرائز أو تشجع على الفوضى، والسينما يمكن أن تكون وسيلة لإصلاح المجتمعات، لكنها قد تكون أيضًا أداة هدم إن لم يُحسن استخدامها.

علي جمعة: الموسيقى ليست على مستوى واحد.. فهناك أعمال راقية تدعو للتأمل والسمو كالسيمفونية التاسعة لبيتهوفن

وواصل: الموسيقى ليست على مستوى واحد، فهناك أعمال راقية تدعو للتأمل والسمو كالسيمفونية التاسعة لبيتهوفن، وهناك أصوات ضجيج كفرقة البيتلز التي قامت على فلسفة "اللّانظام" عند نيتشه. فليست كل الألحان سواء، والموسيقى مثلها مثل أي أداة، حسنها حسن وقبيحها قبيح.

وأكمل: في عام 1960، بدأ الموسيقيون أو العاملون في مجال الموسيقى بتأليف أعمال تتماشى مع فلسفة نيتشه.

علي جمعة: لا يجوز تصوير الإله في التمثيل ولا الأنبياء ولا الصحابة الكبار

وأضاف: الشيخ أحمد بن الصديق الغماري ألّف كتابًا بعنوان "إقامة الدليل على حرمة التمثيل"، يؤكد فيه أن تمثيل الأنبياء لا يجوز بأي حال من الأحوال، مجمع البحوث الإسلامية أيضًا أقرّ بأنه لا يجوز إطلاقًا تمثيل الأنبياء، مضيفا: فالأنبياء ليسوا مجرد شخصيات تاريخية، بل هم موحى إليهم، والممثل يستطيع أن يُجسّد الغضب أو الفرح لأنه شعر بهما، لكن… هل جرب الوحي حتى يجسّده؟ بالطبع لا، ولهذا، لا يستطيع أي ممثل تجسيد الأنبياء أو الصحابة الكبار مثل "أبي بكر، عمر، عثمان، وعلي" رضي الله عنهم، لأن لهم خصوصية لا يمكن تقليدها أو تمثيلها بدقة، ولهذا، لا يجوز تصوير الإله في التمثيل، ولا الأنبياء، ولا الصحابة الكبار… فالمسألة ليست مجرد أداء تمثيلي، بل تتعلق بخصوصية معينه.

وأشار إلى أن الموسيقى يجب أن تكون محترمة، وهذا ليس كلامًا جديدًا! فهناك كثير من العلماء أباحوا السماع بشروطه، ومنهم: ابن القيسراني الحنبلي له كتاب كامل بعنوان "السماع، عبد الغني النابلسي تحدث عن الموسيقى وأحكامها، الشيخ حسن العطار شيخ الأزهر الذي لم يُحرمها، وهذا مجرد بعض الأسماء، فهناك كثير جدًا من العلماء والمذاهب الذين أباحوا الموسيقى بضوابطها، المهم ألا تتحول الموسيقى إلى فتنة تُفسد الأخلاق، فهذا ما لا يريده أحد.

وواصل: الأنغام مسألة فُطِر عليها الإنسان، فهناك استجابة لها إذا كانت متناسقة.

وأضاف علي جمعة: الغناء حلاله حلال، وحرامه حرام، والغناء كلام، والكلام منه الجميل المقبول، ومنه الفاسد المرفوض! هناك فرق شاسع بين أن تقول: وُلِدَ الهدى فالكائناتُ ضياءُ، وفَمُ الزمانِ تبسُّمٌ وثناءُ، وبين أن تقول: "قدرٌ أحمقُ الخطى"، فالقدر من عند الله، فهل يُعقل أن نصفه بهذا الوصف؟! هذا لا يجوز، وهناك من قال: "ما شئتَ لا ما شاءتِ الأقدارُ، فاحكم فأنتَ الواحدُ القهارُ"، هذا كلام فاسق لا يُقبل أبدًا، إذن، عندما أسمع غناءً يحمل كلمات راقية وجميلة، أقبله، ولكن حينما أسمع كلامًا فاسدًا يُغنّى، أرفضه تمامًا، متابعا": القاعدة واضحة: “حلاله حلال، وحرامه حرام”.

علي جمعة: الموسيقى موجودة منذ القدم

واختتم: الموسيقى موجودة منذ القدم، من الفراعنة إلى اليونان، فالموسيقى ليست مجرد أصوات، بل هي معادلات رياضية منضبطة اكتشفها فيثاغورس قديمًا، حيث وجد أن النغم يتبع نسبًا تأليفية تُحدث طربًا في النفس. حتى الخليل بن أحمد أسَّس الشعر الغنائي بناءً على هذه النسب، حتى الطفل الصغير يستجيب لحركة النغم دون وعي بالحلال والحرام، فهي مسألة فطرية مرتبطة بجمال التناسق، تمامًا كجمال الطبيعة والعمارة.

تابع مواقعنا