اكتشاف أكبر بحيرة حرارية تحت الأرض في العالم داخل كهف بألبانيا.. ما القصة؟

في إنجاز علمي مثير، تمكن فريق من علماء الكهوف التابعين لمؤسسة نيورون من الكشف عن واحدة من أروع الظواهر الطبيعية، وهي بحيرة حرارية ضخمة مخبأة في أعماق كهف بألبانيا، وذلك وفقا لماركا الإسبانية.
اكتشاف أكبر بحيرة حرارية تحت الأرض في العالم داخل كهف بألبانيا
ووفقًا لبيان صادر عن المؤسسة، يعود أول لقاء للعلماء مع هذه البحيرة إلى أربع سنوات مضت، إلا أن تحديد حجمها الحقيقي تطلب مزيدًا من البحث والدراسة، وبعد سلسلة من الاستكشافات الدقيقة، تبيّن أنها ليست مجرد بحيرة عادية، بل الأكبر من نوعها في العالم، ما يجعلها اكتشافًا استثنائيًا يسلط الضوء على أسرار لم تكن معروفة من قبل في عالم الكهوف.
وهذا الكشف يفتح آفاقًا جديدة لفهم التكوينات الجيولوجية والأنظمة البيئية تحت الأرض، كما يثير تساؤلات حول التأثيرات المحتملة لهذه البحيرة على البيئة المحيطة.
وتستعد فرق البحث لمواصلة دراسة البحيرة الحرارية الجوفية التي اكتشفها باحثون تشيكيون في جنوب ألبانيا، ومن المقرر أن يتم استئناف الأبحاث في وقت لاحق من هذا العام.
ويعتزم علماء الكهوف العودة إلى الموقع، مجهزين بأحدث التقنيات، بما في ذلك أجهزة المسح ثلاثية الأبعاد، وذلك للكشف عن المزيد من أسرار هذه البحيرة الغامضة وتحديد عمقها الحقيقي.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن البحيرة تمتد بطول 138 مترًا وعرض 42 مترًا، وهي أبعاد تبرز ضخامتها الاستثنائية.
وفي تعليقه على أهمية هذا الاكتشاف، أوضح الباحث ماريك أودي أن الوصول إلى هذه النتائج تطلب جهودًا علمية مكثفة وقياسات دقيقة، ما يؤكد أهمية البحث المستمر في علم الكهوف.
واللافت أن اكتشاف هذه البحيرة جاء بمحض الصدفة قبل عدة سنوات، عندما كان فريق من المستكشفين يتحرك بالقرب من الحدود بين ألبانيا واليونان، ولم يكن أحد يتوقع أن تؤدي هذه الرحلة إلى العثور على واحدة من أعظم العجائب الجوفية في العالم.