الأزهر يوضح حكم تقليد طريقة كلام الناس: مرفوض دينيا وأخلاقيا

أكد الدكتور أسامة الحديدي، مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن ظاهرة التنمر والسخرية، بتقليد طريقة كلام الناس من سلوكيات باتت منتشرة بشكل واسع، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي وفي بيئات العمل والمدارس والجامعات.
وأوضح مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات متلفزة، اليوم الخميس، أن الإسلام حرم التنمر والسخرية تحريمًا شديدًا، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ" (سورة الهمزة: 1)، وقوله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ" (سورة الحجرات: 11).
أول تعليق من الأزهر على حكم تقليد طريقة كلام الناس: مرفوض دينيًا وأخلاقيًا
وأشار إلى أن التنمر يشمل السخرية من طريقة كلام الأشخاص أو لهجاتهم أو مظهرهم، وهو سلوك مرفوض دينيًا وأخلاقيًا، حيث يؤدي إلى إيذاء الآخرين نفسيًا ومعنويًا، مضيفا أن خطورة التنمر تشتد عندما يكون موجّهًا إلى أصحاب الهمم أو الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.
كما شدد على دور الأسرة والمدرسة في توعية الأبناء بمخاطر التنمر، وتعليمهم احترام الآخرين وتعزيز روح التعاون والمساندة بين الأطفال والطلاب، مشيرًا إلى أن الإسلام يدعو إلى احترام الآخر والحفاظ على كرامة الإنسان.