محافظ كفر الشيخ: الأزهر منارة العلم في العالم ودرع الأمة ضد التطرف

شهد اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، اليوم الخميس، الاحتفالية السنوية لتأسيس الجامع الأزهر الشريف لعام 1446هـ - 2025م، والتي تأتي هذا العام بمناسبة مرور (1085) عامًا على تأسيسه في 7 رمضان 361هـ 21 يونيه (972م)، في إطار الاحتفالات التي تُحيي تراث مصر الإسلامي والعلمي، وذلك بالمنطقة الأزهرية بمدينة كفرالشيخ.
زفي كلمته، قدم اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، التهنئة بمناسبة شهر رمضان المبارك، قائلًا: نعيش نفحات الشهر الفضيل، الذي نستحضر فيه بفخر تاريخ تأسيس الجامع الأزهر، الذي يحمل في جدرانه عبق الأصالة وإرث التنوير، وقد مهد طريقًا لأجيال من العلماء والدعاة والمفكرين الذين أناروا دروب الإنسانية بنور العلم والدعوة إلى الله، وقدم للإسلام والمسلمين خدمات جليلة، معبرًا عن سعادته بالمشاركة في هذا الاحتفال بمناسبة اليوم السنوي للجامع الأزهر الشريف، هذا الصرح العلمي والديني العظيم، الذي يعد منارة للإسلام والعلم في كل زمان ومكان.
أضاف محافظ كفرالشيخ، أنه منذ وصوله إلى هذه المحافظة التي تتميز بالأصالة والطيبة والعراقة، وهو يعمل بهدف أن تكون كفرالشيخ في مقدمة محافظات مصر وأفضلها فى المجالات كافة، من خلال النجاح في كافة المجالات والقطاعات، لافتًا إلى وضع خطة عمل متكاملة لتحقيق التقدم في شتى الملفات، والعمل على العديد من الأفكار لهذه المحافظة الواعدة محافظة «الأمل والمستقبل»، وأشار إلى أنه يعمل يوميًا من خلال جولاته ولقاءاته واجتماعاته، مكرسًا جهده لمصلحة هذه المحافظة الطيبة، ويعمل بحرية مطلقة وإرادة منفردة لتحقيق النجاح، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
أوضح محافظ كفرالشيخ، أن جامع الأزهر الشريف لم يكن مجرد مؤسسة تعليمية فحسب، بل هو رمز خالد للتسامح والتعايش السلمي بين الأمم والثقافات، ومنبر للحوار البناء، وجسر يربط بين مختلف شعوب العالم، كما عبر عن عميق شكره وامتنانه لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ولعلماء وأساتذة الأزهر الشريف، ولكل من أسهم في الحفاظ على هذا الإرث العظيم وتطويره وتعزيز تراثنا الإسلامي العريق، داعيًا الله أن يوفقنا جميعًا لخدمة مصرنا الحبيبة، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
أكد محافظ كفرالشيخ، على الدور التاريخي للأزهر في الحفاظ على الهوية الإسلامية والثقافية، قائلًا: «الأزهر ليس مجرد جامع، بل هو قلعة علمية ودينية تنير الدرب للأجيال، وحمت الأمة من التطرف والانحراف الفكري، وساهمت في بناء حضارة إسلامية عريقة»، بالإضافة إلى دوره الريادي في نشر الفكر الوسطي.
يذكر أن الاحتفال السنوي بتأسيس الجامع الأزهر يُعد مناسبة لتجديد الانتماء للهوية المصرية العربية الإسلامية، وتأكيد دور الأزهر في جميع القضايا العربية والإسلامية والعالمية، خاصة في ظل ما تشهده الساحة الدولية من تحديات فكرية، ويعتبر الجامع الأزهر أحد أقدم المؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي، حيث تأسس في عهد الدولة الفاطمية، وتحول عبر القرون إلى منارة للعلم والفكر الإسلامي الوسطي، وتحتفل مصر كل عام بذكرى تأسيسه، تأكيدًا على دوره في نشر الثقافة الإسلامية وتعزيز قيم التسامح والوسطية.