دراسة: علاج رائد بالخلايا الجذعية يعيد الأمل لمرضى تلف القرنية المستعصي
أظهرت دراسة جديدة، وجود إمكانية إصلاح إصابات القرنية، التي تؤدي إلى فقدان البصر باستخدام علاج تجريبي رائد بالخلايا الجذعية، والدراسة نشرت في مجلة Nature Communications.
علاج بالخلايا الجذعية يعيد الأمل لمرضى تلف القرنية المستعصي
تعد القرنية الطبقة الخارجية الشفافة للعين من الأجزاء الحيوية التي يمكن أن تتعرض لتلف دائم إذا فقدت قدرتها على تجديد الخلايا بسبب إصابة أو مرض.
وفي ظل هذا التحدي، ابتكر الباحثون تقنية جديدة تعتمد على استخدام الخلايا الجذعية المستخرجة من عين سليمة لدى المريض نفسه، لإعادة بناء القرنية المتضررة.
وأظهرت التجارب السريرية المبكرة لهذه التقنية، التي تُعرف باسم الخلايا الظهارية الطرفية الذاتية المزروعة CALEC، نتائج واعدة، إذ خضع 14 مريضًا للعلاج والمتابعة على مدار 18 شهرًا، إذ ثبتت فعالية وسلامة الإجراء.
ويعتمد العلاج على استخراج الخلايا الجذعية من حافة القرنية السليمة، إذ توجد الخلايا الظهارية الطرفية التي تلعب دورًا أساسيًا في تجديد سطح العين، وعند تعرض القرنية لإصابة خطيرة، قد يتم استنزاف هذه الخلايا، مما يؤدي إلى حالة تُعرف بنقص الخلايا الجذعية الطرفية، وهو ما يجعل القرنية غير صالحة لإجراء عمليات الزرع التقليدية.
وتتضمن تقنية CALEC توسيع الخلايا الجذعية المستخرجة في المختبر خلال فترة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ثم يتم زرعها جراحيًا في العين المصابة، مما يساعدها على استعادة قدرتها على التجدد، وأظهرت النتائج أن نصف المرضى شهدوا تعافيًا كاملًا في غضون ثلاثة أشهر، بينما ارتفعت نسبة النجاح إلى 80% بعد 18 شهرًا، وعند الأخذ في الاعتبار حتى حالات التعافي الجزئي، فإن معدل النجاح الكلي بلغ 90%.
وبجانب ذلك، أكدت الدراسة أن الإجراء آمن، حيث لم يتم تسجيل أي آثار جانبية خطيرة سواء في العين المتبرعة أو العين المتلقية، ومع ذلك، لا تزال التقنية تجريبية، ويحتاج الباحثون إلى مزيد من التجارب السريرية للحصول على موافقة الجهات التنظيمية، مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA.
