لوسي: الرقص جزء من مجتمعنا زي التدخين.. والدهب اللي لابساه في فهد البطل حقيقي وهبيعه.. وهذا سبب ابتعادي عن السينما| حوار
لوسي.. فنانة من طراز خاص، استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة مميزة في قلوب الجمهور بموهبتها المتفردة وحضورها الطاغي، سواء في التمثيل أو الرقص أو الاستعراض، كانت دائمًا عنوانًا للأداء الصادق والإحساس العالي، في كل عمل تقدمه، تترك بصمة لا تُنسى، بشخصيات تجمع بين القوة والأنوثة، وبين العفوية والعمق.
في هذا الحوار الخاص مع القاهرة 24، تتحدث لوسي عن كواليس مشاركتها في مسلسل فهد البطل، وتكشف تفاصيل تعاونها مع أحمد العوضي، والدور الذي وصفته بأنه مختلف تمامًا عن أي شخصية قدمتها من قبل، كما تتطرق لرؤيتها للمنافسة في موسم رمضان، ورأيها الصريح حول تقديم الرقص في الأعمال الدرامية خلال الشهر الكريم.
ولم يخلُ الحوار من لمحات إنسانية، حيث تتحدث عن غيابها عن السينما وسبب ابتعادها عن الأضواء لفترة، بالإضافة إلى طقوسها الرمضانية التي تحرص عليها كل عام، كما توجه رسالة خاصة إلى دنيا وإيمي سمير غانم، كل هذا وأكثر في السطور التالية.
وإلى نص الحوار:
س: بدايةً.. كيف جاءت مشاركتك في مسلسل فهد البطل مع أحمد العوضي؟
تلقيت رسالة من أحمد العوضي، وبصراحة لم أكن متأكدة هل هو بالفعل أحمد العوضي أم أن هناك من يمازحني، فأرسلت له رسالة صوتية مازحة قائلة: أنت أحمد العوضي ولا عمر الشريف؟ وبتشتغلني؟، فرد بصوته مؤكدًا أنه العوضي بالفعل، ثم سألني عن موعد مناسب للاتصال بي، وعندما تحدثنا، عرض عليّ المشاركة في المسلسل، ولم أتردد لحظة، قلت له فورًا: أنا معاك، من غير ما أعرف أي تفاصيل.
س: ما الذي جذبك لقبول الدور في المسلسل؟
أولًا، أحمد العوضي شخص محترم ومريح جدًا في التعامل، وهو ابن بلد حقيقي، وليس مجرد صورة إعلامية، يعامل الجميع بحب واحترام، سواء العمال أو الأطفال الذين يحرص على التقاط الصور معهم، وهذا يعكس أخلاقه الحقيقية، بالإضافة إلى ذلك، عندما حكى لي قصة المسلسل، شعرت أنها تجربة جديدة ومختلفة بالنسبة لي، فوافقت على الفور.
س: حدثينا عن شخصيتك في مسلسل فهد البطل؟
أجسد شخصية فايزة الشبح، وهي شخصية فريدة من نوعها، تحمل صفات الرجولة في تصرفاتها لكنها في شكل أنثوي، تتميز بالقوة والشهامة والحنان في الوقت نفسه، في بعض اللحظات، تراها سيدة أعمال قوية، وفي لحظات أخرى، تكون أمًا حنونًا، وأحيانًا تصبح قاسية لا يقدر أحد على هزيمتها، هذه الشخصية تشبه كثيرًا النساء المصريات القويات، اللاتي يعتمدن على أنفسهن في كل شيء.
س: كيف كانت أجواء التصوير والكواليس؟
الأجواء كانت رائعة، كأننا عائلة واحدة، رغم أننا جميعًا كنا نقيم في كرفانات منفصلة، هناك حب وترابط بين فريق العمل، وهذا شيء مهم جدًا لنجاح أي عمل فني.
س: مع من تجمعك أغلب المشاهد؟
مشاهدي كثيرة مع أحمد العوضي، محمود البزاوي، عايدة رياض، كارولين عزمي، وميرنا نور الدين، أما الفنان أحمد عبد العزيز، فلا تجمعني به مشاهد كثيرة في المسلسل.
س: ما رأيك في البرومو الخاص بالمسلسل؟
أنا سعيدة جدًا به، وأرى أنه يعكس الأجواء القوية والمثيرة في العمل، وأحب أن أشيد بمخرج المعارك محمود طحاني، الذي أبدع في تنفيذ مشاهد الأكشن، وكذلك بالمؤلف محمود حمدان، الذي كتب سيناريو رائعًا، ولو كان السيناريو ضعيفًا لكنا جميعًا ظهرنا بشكل سيئ.
س: هل صحيح أنك ظننتِ أن أحد مشاهد الأكشن كان حقيقيًا؟
نعم، عندما حضرت إلى التصوير لأول مرة، لم أكن أعلم أنهم يصورون مشهد معركة، ورأيت أحمد العوضي يتشاجر مع شخص آخر وظننت أن الشجار حقيقي لكن بعد ذلك، أدركت أنه جزء من التصوير، ووقتها قال لي مخرج المعارك محمود طحاني: إيه رأيك؟، فقلت له: أنا كنت فاكراه خناقة بجد، وهذا يدل على مدى الاحترافية في تنفيذ مشاهد الأكشن.
س: هل المجوهرات التي ارتديتها في المسلسل كانت حقيقية؟
نعم، بعض القطع كانت ذهبي الحقيقي، مثل السلسلة التي بها جنيه ذهب، والأسورة التي تحتوي على جنيهات ذهب، لكنها تعود لي شخصيًا، أما باقي الإكسسوارات الذهبية الخاصة بالشخصية، فأنا أشتريها وأعيد بيعها بعد التصوير عندما يرتفع سعر الذهب، حتى لا أخسر فيه.
س: كيف ترين المنافسة بين الأعمال الدرامية في رمضان؟
أنا لا أرى الأمر كمنافسة، بل أعتبر كل الأعمال الدرامية بمثابة باقة ورد متنوعة تُقدَّم للجمهور، وكل شخص يختار منها ما يعجبه في النهاية، العمل الذي يحظى بإعجاب الجمهور هو الذي سيحقق النجاح، وربما يكون هناك مسلسل ينجح هذا العام، وفي العام التالي يتصدر مسلسل آخر، وهكذا.
س: ما رأيك في تقديم مشاهد الرقص في مسلسلات رمضان مثل إش إش وجريمة منتصف العمر؟
الرقص جزء من مجتمعنا، والدراما تقدم كل شيء، بما في ذلك مشاهد التدخين والخمور، لكن الفرق هو كيفية تقديمها، الأهم هو أن يكون الرقص محترمًا والبدلة محتشمة، ولا يحتوي على إيماءات خارجة، في السابق، كنا نقدم الفوازير التي كانت تعتمد بالكامل على الاستعراض والرقص، ولم يكن هناك أي مشكلة، رمضان شهر عبادة، لكن بعد العبادة يشاهد الناس التليفزيون، وليس هناك علاقة بين الدراما والشهر الكريم، من لا تعجبه هذه المشاهد يمكنه ألا يشاهدها.
س: ما هي طقوسك الخاصة في رمضان؟
أحب الطبخ جدًا، فأقوم بتحضير الإفطار، وبعدها أصلي وأشاهد التليفزيون، هذا العام سأتابع مسلسل فهد البطل بالطبع، وسأشاهد أيضًا جودر لأنني أحببت الجزء الأول، وسأتابع مسلسل دنيا سمير غانم، لأنها ابنتي وحبيبتي.
س: ما رأيك في عودة دينا وإيمي سمير غانم للدراما الرمضانية؟
أنا سعيدة جدًا بعودتهما، وأقول لهما: ربنا يوفقكما، فـ دلال وسمير ينظران إليكما بفخر ويدعوان لكما من دار الحق، حيث سنجتمع جميعًا يومًا ما، أنا واثقة فيكما وأعلم أنكما ستقدمان أعمالًا رائعة.
س: لماذا لم تشاركي في السينما منذ عامين؟
العام الماضي لم أشارك في أي عمل لأنني كنت أرعى زوجي بعد إجرائه عملية جراحية، وكنت المسؤولة عن علاجه والاهتمام به، وهذا كان أهم من أي عمل فني، ولكنني بالطبع جاهزة للعودة في الوقت المناسب وعندما يعرض عليا.
