أم بطة.. سيدة مسنة تواجه المرض والفقر لرعاية زوجها المريض في الإسماعيلية

تواصل السيدة أم بطة، المقيمة بمدينة القصاصين بمحافظة الإسماعيلية، كفاحها اليومي من أجل رعاية زوجها المسن والمريض، والذي يُلازم الفراش منذ ست سنوات.
ورغم كبر سنها ومعاناتها مع مرض السرطان، فإنها لم تتخلَّ عن مسؤوليتها تجاهه، حيث تعمل يوميًا على فرشة خضار في شوارع الإسماعيلية لتوفير احتياجاته من الحفاضات والأدوية.
أم بطة.. سيدة مسنة تواجه المرض والفقر لرعاية زوجها المريض بالإسماعيلية
تقول أم بطة لـ القاهرة 24: مالوش غيري، وربنا ياخد من عمري ويديله، مؤكدة أنها لا ترى راحة إلا في خدمته، رغم المشقة التي تواجهها، وتعكس قصتها نموذجًا مؤثرًا للتضحية والوفاء، إذ تواصل السيدة المسنة تحمل مسؤولية زوجها، غير عابئة بمرضها أو بظروف الحياة الصعبة.
ولاقت قصتها تعاطفًا واسعًا بين الأهالي، الذين طالبوا الجهات المعنية وأهل الخير بمساعدتها وتخفيف الأعباء عنها، في ظل ظروفها الصحية والمادية القاسية.
ورغم قسوة الظروف، لم تتوقف أم بطة عن كفاحها، فتبدأ يومها مع الفجر، تحمل بضاعتها البسيطة من الخضراوات وتتنقل بين الشوارع بحثًا عن لقمة العيش، متحملة التعب والألم بصبر، مدفوعة بحبها لزوجها وإيمانها بأن التضحية من أجله واجب لا يمكن التخلي عنه.
ورغم ضعف جسدها بسبب المرض، فإنها ترفض الاستسلام، قائلة: طول ما فيا نفس، هافضل أخدمه، إن قصتها أصبحت مثالًا حيًا للوفاء والصبر، ورسالة إنسانية تحث على التكافل ودعم من يحتاجون يد العون.