الأربعاء 05 مارس 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

القمة العربية الطارئة: بين عودة القومية العربية ونهاية القضية الفلسطينية

الثلاثاء 04/مارس/2025 - 05:40 م

تستضيف مصر اليوم اجتماع القادة العرب في قمة طارئة، وسط أزمة فلسطينية متصاعدة وضغوط دولية وإقليمية متشابكة، القمة تأتي في لحظة مفصلية، حيث يواجه العرب اختبارًا حقيقيًا: إما أن تكون هذه القمة بداية لإحياء القومية العربية من جديد، أو تكون إعلانًا غير رسمي عن نهاية القضية الفلسطينية وتحولها إلى ورقة تفاوض بلا قيمة.

القمة تحمل على طاولتها عدة ملفات رئيسية، جميعها تدور حول القضية الفلسطينية، لكنها تختلف في مدى الجدية والتأثير الفعلي.

إعادة إعمار غزة: الحديث عن دعم عربي لإعادة إعمار القطاع، لكن هل سيكون الدعم مشروطًا بتفاهمات سياسية، أم أنه التزام حقيقي تجاه الفلسطينيين؟

رفض التهجير القسري: بيانات الشجب والإدانة حاضرة كالعادة، لكن المطلوب هو موقف عربي حاسم يترجم هذا الرفض إلى تحركات سياسية واقتصادية فاعلة.

تحريك القضية دوليًا: إذا كانت هذه القمة مجرد محطة جديدة في دائرة البيانات الإنشائية، فهذا يعني أن العرب فقدوا قدرتهم على فرض القضية الفلسطينية كأولوية دولية.

التاريخ يذكرنا أن القومية العربية لم تكن مجرد خطاب سياسي، بل كانت واقعًا فعليًا في لحظات معينة، عندما كان القرار العربي موحدًا والتضامن حقيقيًا، السؤال الآن: هل تشهد هذه القمة تحولًا في الموقف العربي نحو تبني استراتيجية جديدة لمواجهة التحديات، أم أنها مجرد محطة جديدة في مسلسل التراجع والتنازلات؟

اليوم، العرب أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن تكون هذه القمة إعلانًا عن عودة القومية العربية كقوة مؤثرة وقادرة على تغيير المعادلات، أو تكون الجلسة الأخيرة في ملف القضية الفلسطينية، حيث يتحول الحديث عنها إلى مجرد ذكرى سياسية يتناولها المؤرخون بعد سنوات.

تابع مواقعنا