زرافة تعاني من مئات الآفات الجلدية بسبب مرض فيروسي نادر يصيب الأبقار
أظهرت صور لـ زرافة متعرجة مغطاة بمئات الآفات الجلدية، بسبب مرض فيروسي نادر، حيث تم رصد هذة الزرافة في حديقة كروجر الوطنية في جنوب أفريقيا، من قبل مصور الحياة البرية ماريوس نورتي.
وقال الخبراء، إن هذه الكتل المؤلمة المظهر قد تكون ناجمة عن شكل من أشكال فيروس الورم الحليمي البشري الذي ينتشر عبر الدم المصاب، وتصيب هذه العائلة من الأمراض البشر أيضًا في صورة فيروس الورم الحليمي البشري HPV، وهو عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي شائعة للغاية، وفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
إصابة زرافة بمرض نادر
وقالت جيما كامبلينج، رئيسة الأطباء البيطريين والرئيسة التنفيذية لشركة Worldwide Vets، تبدأ الآفات الجديدة على شكل طبقة سميكة على الجلد، وتنمو الكتل وتتمزق، تاركة جربًا متقرحًا، وعلى الرغم من أن هذه الآفات ليست خطيرة بشكل خاص في حد ذاتها، لكنها في الحالات الشديدة يمكن أن تعيق حركة الحيوان وتغذيته، أو تؤدي إلى عدوى ثانوية مميتة.
ويسبب فيروس الورم الحليمي البشري الثآليل التناسلية، ولكن الزرافة مصابة بنوع مختلف يسمى فيروس الورم الحليمي البقري BVP، حيث أظهرت الأبحاث الحديثة أن الزرافات المتكتلة المماثلة في جنوب إفريقيا، تحمل فيروس الورم الحليمي البشري الذي من المفترض أن يصيب الأبقار والغزلان فقط.
وفي عام 2007، اكتشف باحثون من جامعة بريتوريا اثنين من الزرافات يبدو أنهما مصابتان بفيروس BVP في حديقة كروجر الوطنية، وتم إعدام الحيوانات من قبل الحراس لمنع انتشار الفيروس بشكل أكبر، وأظهر التحليل الجيني لأورامهم أن BVP كان موجودًا بالفعل، ولكن ظهرت الطفرة الفيروسية والفيروس الذي يؤثر على الزرافات.
وبحسب الخبراء، إن هذه قد تكون إحدى المرات الأولى التي ينتقل فيها المرض البقري إلى الزرافات، مما يجعله مثالًا على الطفرة الجينية، ومن غير الواضح ما إذا كان الفيروس سيتحور أكثر ليصيب حيوانات أخرى، وبالنسبة للحيوانات الأليفة، يمكن للأطباء البيطريين إزالة الكتل جراحيًا أو إجراء العلاج الكيميائي، لكن هذا يتطلب تطبيقات متعددة ويمكن أن يسبب ندبات في الجلد، وإن تخدير الزرافة بهدف علاجها عملية محفوفة بالمخاطر ومعقدة، كما أن القيام بها عدة مرات يثير مخاوف تتعلق بالسلامة.
