في ذكرى المذبحة.. مرصد الأزهر: الاحتلال ينقل صلاحيات إدارة أعمال الحرم الإبراهيمي إلى هيئة صهـيونية

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، تواجه انتهاكات جسيمة ضمن منهجية حثيثة تهدف إلى بسط سلطات الاحتلال سيطرتها عليها، بل وتحويلها إلى كنيس يهودي خالص تمارس فيه التعاليم التلمودية.
وأضاف المرصد في بيان: مؤخرًا، قررت تلك السلطات نقل إدارة الأعمال في الحرم الإبراهيمي من وزارة الأوقاف الفلسطينية إلى ما يطلق عليها هيئة التخطيط المدني الصهيوني، والذي بموجبه سيتم استئناف العمل بسقف المنطقة المعروفة باسم الصحن الخاص بالحرم.
الاحتلال ينقل صلاحيات إدارة الأعمال بالحرم من الأوقاف الفلسطينية إلى هيئة تخطيط صهيونية
وأوضح: ويتزامن قرار نقل إدارة الأعمال الذي يهدف إلى تهويد الحرم الإبراهيمي بشكل كامل، مع الذكرى الـ 31 لمذبحة الحرم التي نُفذت على يد باروخ جولدشتاين، فجر يوم الجمعة 25 فبراير 1994 الموافق 15 رمضان 1414، والتي أسفرت عن استشهاد نحو 50 مصليًا وإصابة أكثر من 150 آخرين، في واحدة من أبشع جرائم الاحتلال الشاهدة على إرهابه وتعديه على حرمة بيوت الله وسفك الدماء فيها، وكان من أبرز نتائج هذه المذبحة إقرار التقسيم الزماني والمكاني للحرم الإبراهيمي.
وتابع: وقبل 20 عامًا، نصب مستوطنون خيمة للعبادة في مكان الصحن والتي بقيت حتى يومنا هذا، فيما طالب المستوطنون بسقف الصحن لتخصيصه مكانًا دائمًا للعبادة، وشرعت قوات الاحتلال بالعمل في سقف الصحن في التاسع من يوليو من العام الماضي 2024، إلا أنها أوقفت العمل به بعد يومين، إثر تحرك شعبي في الخليل، تمثل في وقفات واحتجاجات نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
وأكد مرصد الأزهر أن الحرم الإبراهيمي هو تراث ديني إسلامي خالص، وأن الاحتلال يسعى من خلال مخططاته الخبيثة إلى طمس معالم التراث الديني والثقافي الإسلامي والمسيحي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، من خلال تهويدها بشكل كامل. لذا يجدد المرصد مطالبته المجتمع الدولي بالتصدي لتلك الانتهاكات التي تضمنت منع الأذان بالحرم الشريف، وإغلاقه لمدد طويلة، وفي النهاية سحب صلاحيات إدارة العمل من الجهات الفلسطينية.