كيف يحدث النصب الإليكتروني؟.. محامي ضحايا FBC في سوهاج يكشف طرق استدراج موكليه وأكثرهم تضررًا| فيديو وصور
أكد محمود فتحي الأمير، المحامي المتخصص في الجرائم الإلكترونية في مركز جهينة بمحافظة سوهاج، أن موكليه من ضحايا عمليات النصب الإلكتروني التي تتم عبر العديد من المنصات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر FBC، وتيك توك شوب، وشين، وتي بي سي، وشوبي، وعلي إكسبريس، وأمازون، وغيرها، تضرروا كثيرا وفقدوا مبالغ طائلة.
جرائم النصب الاليكتروني FBC بسوهاج
وأضاف الأمير في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه يجب على الأفراد التأكد من مصداقية المنصات قبل التعامل معها وضخ المبالغ المالية بها، وذلك من خلال ثلاثة معايير رئيسية، وهي أن يكون للمنصة مقر معروف وصفحة موثقة تتضمن تشكيل مجلس الأمناء أو الإدارة، ومقترحات الشكاوي للرجوع اليها في حالة الاحتياج، وأن تكون موثقة على محركات البحث مثل جوجل، على السيرفر الرسمي، ويجب أن تتم عمليات إيداع وسحب الأموال عبر بنك رسمي معترف به من قِبل الدولة.
وأشار إلى أن التعامل مع هذه المنصات يعتمد على المراهنات، وهو أمر يختلف تمامًا عن مفهوم التداول الشرعي، الذي يقوم على بيع وشراء أصول ثابتة مثل الذهب، والأسهم، والعقارات، وعلى سبيل المثال، شراء عقار بمليون جنيه ثم بيعه بمليون و100 ألف جنيه، يُعد استثمارًا مشروعًا وفقًا للدين والقانون المصري.
وأوضح أن هذه المنصات تبدأ باستدراج ضحاياها من خلال عروض مغرية للعمل بدوام جزئي، مثل مشاهدة الفيديوهات أو تسجيل الإعجابات مقابل مبالغ مالية، وبعد ذلك تطلب من المستخدمين إيداع أموال للحصول على أرباح إضافية، مما يدفعهم إلى استثمار المزيد بدافع الطمع، حتى يجدوا أنفسهم فقدوا جميع أموالهم بعد انقطاع الاتصال مع القائمين على هذه المنصات الوهمية.
وأكد الأمير، أن معظم ضحاياه من السيدات، بسبب قضائهن فترات طويلة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بين الحالات التي تعامل معها، سيدة لجأت إلى هذه المنصات على أمل توفير نفقات علاج السرطان، لكنها خسرت 115 ألف جنيه بعد أن أقنعتها أخرى بالتعامل معها.
وأشار الأمير إلى أن جميع أرقام الحسابات التي استخدمها موكلوه في التعامل مع هذه المنصات كانت تابعة لشركة اتصالات بعينها. ورغم أن إنشاء محفظة إلكترونية يتطلب حضور الشخص بنفسه إلى الفرع، وتم العثور على محافظ إلكترونية مسجلة بأسماء أشخاص متوفين، مما يثير التساؤلات حول كيفية حدوث ذلك الأمر، وتم اكتشف أن بعض الأشخاص يمتلكون محافظ إلكترونية بأسمائهم دون علمهم، بالإضافة إلى أن هذه المحافظ لا تخضع للحدود اليومية المعتادة للتحويلات المالية، بل مفتوحة التحويل.
ونصح الشباب في نهاية حديثة بضرورة تحري الدقة قبل التعامل مع أي منصة إلكترونية، والتأكد من صحتها عبر استشارة المختصين، وخاصة في الأمور المالية على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأنهى حديثة لـ القاهرة 24 بضرورة فتح تحقيقات مع الجهات المسؤولة عن إصدار تلك الشرائح والمحافظ الإلكترونية المخالفة للقانون، نظرًا لما تسببت فيه من خسائر مالية كبيرة تؤثر بالسلب على الاقتصاد القومي، وضياع أموال العباد البسطاء.
