كيف يؤثر تناول السكر في الصباح الباكر على صحة الأمعاء؟
يبدأ الكثير من الأشخاص يومهم بتناول المشروبات أو الأطعمة الغنية بالسكر، مثل القهوة المحلاة أو المخبوزات السكرية، دون إدراك التأثيرات السلبية التي قد تتركها هذه العادة على صحة الجهاز الهضمي.
وكشفت دراسات حديثة، نُشرت في موقع Medical News Today، أن استهلاك السكر على معدة فارغة في الصباح قد يؤدي إلى اضطرابات في الأمعاء، مما يؤثر على صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
اضطراب توازن البكتيريا النافعة
وتحتوي الأمعاء على تريليونات من البكتيريا النافعة التي تساعد في عملية الهضم وتحافظ على صحة الجهاز المناعي. ووفقًا لدراسة نشرتها Gut Microbes، فإن تناول كميات كبيرة من السكر في الصباح يؤدي إلى اختلال توازن هذه البكتيريا، مما يعزز نمو البكتيريا الضارة ويضعف صحة الأمعاء. ويمكن أن يؤدي هذا الاختلال إلى مشاكل مثل الانتفاخ، والإمساك، والإسهال.
زيادة الالتهابات في الجهاز الهضمي
وأشارت تقارير طبية إلى أن تناول السكر المكرر في الصباح قد يحفّز التهابات في جدار الأمعاء، خاصةً إذا كان الشخص يعاني من القولون العصبي أو أمراض الأمعاء الالتهابية، حيث يعمل السكر على تغذية البكتيريا الضارة التي تنتج سمومًا قد تؤدي إلى التهاب مزمن في الجهاز الهضمي.
ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر في الدم
وعند تناول السكر على معدة فارغة، يمتصه الجسم بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم كما إن هذه الزيادة المفاجئة تحفّز إنتاج كميات كبيرة من الأنسولين، مما قد يؤدي إلى الشعور بالتعب بعد فترة قصيرة من تناول الطعام، بالإضافة إلى زيادة احتمالية الإصابة بمقاومة الأنسولين على المدى الطويل.
لتجنب التأثيرات السلبية للسكر، يوصي الخبراء بتناول وجبة متوازنة في الصباح تحتوي على البروتينات، والألياف، والدهون الصحية، مثل البيض، أو الشوفان، أو الزبادي اليوناني مع الفواكه الطبيعية، كما يُفضل تقليل استهلاك السكر المكرر واستبداله بمصادر طبيعية مثل العسل أو التمر.
تناول السكر في الصباح الباكر قد يؤثر سلبًا على صحة الأمعاء من خلال الإخلال بتوازن البكتيريا النافعة، وزيادة الالتهابات، ورفع مستويات السكر في الدم بشكل مفاجئ، لذلك من الأفضل تقليل استهلاك السكر على معدة فارغة للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والوقاية من المشكلات المرتبطة به.
